غرقت الانتخابات البلدية في نيويورك في الفوضى بعدما أقرّت السلطات بأنها احتسبت عن طريق الخطأ، أكثر من مئة ألف بطاقة اقتراع إضافية أثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي يُفترض أن ينتج عنها رئيس بلدية جديد.
ونشر المكتب الانتخابي في المدينة نتائج أولية تكشف عن منافسة حامية بين الشرطي السابق إريك آدامز الذي كان يتقدم بفارق تسع نقاط على منافسته الأقرب كاثرين غارسيا، مع 51% مقابل 49%، قبل فرز الأصوات المُدلى بها عبر البريد.
بعد بضع ساعات، أُلغيت النتائج المعلنة وتحدث المكتب عن "فرق" في التعداد. وأشار بعدها إلى أنه نسي إلغاء تعداد بطاقات الاقتراع التجريبية التي استُخدمت لضمان حسن سير النظام.
في المجمل، تم احتساب حوالى 135 ألف بطاقة اقتراع إضافية، فضلاً عن أكثر من 800 ألف بطاقة أُدلي بها بالفعل.
واعتذر المسؤولون عن هذا "الخطأ" وقالوا إنهم سحبوا البطاقات التجريبية من التعداد الجديد، لكن بدون نشر نتائج أولية محدّثة.
وأثار الأمر الغضب في نيويورك، حيث يُعرف أصلاً المكتب بسمعة سيئة، إذ إنه يُتّهم بشكل منتظم بعدم الكفاءة والتراخي.
وكتبت المرشحة التقدمية مايا ويلي، التي حلّت في المرتبة الثانية بحسب نتائج أولية نُشرت مساء يوم الانتخابات في 22 حزيران/يونيو، في تغريدة "هذا الخطأ (...) ليس فقط فشل في تعداد الأصوات بشكل صحيح، إنه نتيجة عقود من الفشل لم تتمّ معالجتها يوماً".
ويزيد هذا الفشل في التعداد من ضبابية نتيجة الاقتراع الذي أُجري وفق نظام جديد للتصويت قائم على ترتيب الخيارات، يسمح بالتصويت في نفس بطاقة الاقتراع لما يصل إلى خمسة مرشحين على أن يتمّ ترتيبهم بحسب الأفضلية.
أثناء التعداد، يتم استبعاد المرشح الذي جاء في المركز الأخير، ومن ثم تتم إعادة توزيع الأصوات المدلى بها لصالحه على الخيار الثاني للناخبين، وهكذا دواليك حتى يتجاوز مرشح ما عتبة 50 في المئة.