إقتصاد

المصارف تبدأ بتطبيق التعميم ١٥٨.. خطوة لاستعادة ثقة المودِعين

تم النشر في 1 تموز 2021 | 00:00

باشرت المصارف بتطبيق التعميم ١٥٨ الصادر عن مصرف لبنان الذي يوجِب ‏تسديد ٤٠٠ دولار نقداً و400 دولار بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف منصّة ‏مصرف لبنان‎ Sayrfa ‎المحدّد بـ ١٢ألف ليرة لبنانية، وذلك في محاولة جديّة ‏لإعادة الثقة بين المودِعين والمصارف‎.‎

مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية"، ذكرت أن "الخطوة الأولى لتطبيق التعميم ‏تتم من خلال الاتصال بالمودِعين كافة المؤهَّلين للاستفادة من مقرراته لتحديد موعد ‏توقيع المستندات المطلوبة ليصار إلى صرف المستحقات المحدّدة لمودِعيها ‏المستفيدين من التعميم، وهم الاشخاص الطبيعيون المقيمون وغير المقيمين بمَن فيهم ‏القاصرون والذين يملكون حسابات مصرفيّة بالعملات الأجنبية في المصرف المعني ‏في ٣١ -١٠-٢٠١٩ولا يزالون يملكون حسابات مصرفية بالعملات الأجنبية في ‏تاريخ التطبيق الفعلي‎".‎

وأكدت أن "المصارف ستقوم باحتساب رصيد صاحب الحساب على أن يستعمله ‏لتمويل "الحساب الخاص المتفرّغ" وفق الحدود المنصوص عنها، وستحدّد هذه ‏المصارف مَن هم المودِعون الذين سيستفيدون من التعميم والاتصال بهم للاتفاق ‏معهم عما إذا كانوا يرغبون في الاستفادة منه وفتح الحساب الخاص بهم، ثم رفع ‏السرية المصرفية والبدء بالتسديد التدريجي وفق الآلية الموضوعة وتأمين بطاقة ‏مصرفية تخوّل صاحبها صرف ٥٠ في المئة من المبالغ الشهرية المحوّلة إلى ‏الليرة اللبنانية‎.‎

وذكرت المصادر المصرفية أن "الاجتماع الذي عُقد الإثنين الفائت بين حاكمية ‏البنك المركزي والمصارف كان إيجابياً حيث استفسرت المصارف عن كل تفاصيل ‏التعميم كي لا يكون مبهماً خصوصاً أنه يطال حوالي ٨٠٠ ألف مودِع يسري عليهم ‏هذا التعميم"، واعتبرت أن مباشرة المصارف بإعطاء الودائع لصغار المودِعين ‏مؤشر إلى عودة الثقة بينها وبينهم، وأن تسديد هذه المبالغ سيكون مقدّمة لعودة هذه ‏الودائع إلى المصارف وبالتالي تفعيل القطاع الخاص خصوصاً أن التعميم ‏‏١٥٦يزيد رأسمال المصارف بنسبة ٢٠في المئة ويُعيد هيكلة القطاع المصرفي‎".‎

وفي المقلب الآخر، رأت المصادر أن "الولاية الجديدة لمجلس إدارة الجمعية ‏برئاسة سليم صفير هو تاريخ مفصلي في حياة القطاع الذي لا يزال يتعرّض ‏لهجمات وويواجه التحديات، وعلى رغم ذلك ما زال صامداً‎".‎