زيادة الاسعار ورغم ثقل عبئها على المواطن، لن تقتصر على المحروقات، انما على كل السلع والخدمات، لأنّ كلفة النقل تشكّل جزءاً من تكاليفها، وبالتالي انّ زيادة الأسعار التي لحقت بالسلع مطلع الأسبوع، على اعتبار انّ سعر صفيحة البنزين زاد 16 الفاً والمازوت 12800 ليرة، سترتفع مجدداً مع الزيادة الجديدة، لأنّ الجدول الجديد والنهائي حتى هذا الأسبوع، يُظهر انّ سعر صفيحة المازوت زاد حوالى 21 الفاً والبنزين نحو 25 الفاً. وأولى هذه الزيادة ستلحق بسعر ربطة الخبز. فبعدما صدرت امس الأول تسعيرة جديدة لربطة الخبز حدّدتها وزارة الاقتصاد بـ3500 ليرة من الفرن و3750 من المتجر، يؤكّد رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز المستقيل علي إبراهيم انّ هناك زيادة جديدة على سعر الربطة ستترتب عن هذه الزيادة الجديدة للمحروقات، خصوصاً اننا نتحدث عن 8000 ليرة إضافية في الصفيحة.
وقال لـ»الجمهورية»: «نحن على دراية انّ هذه التسعيرة التي صدرت امس الأول ليست صحيحة ولا تحاكي التكاليف الواقعية لربطة الخبز التي كان يجب ان تُسعّر بـ 4000 ليرة قبل هذه الزيادة، الّا انّ البعض يتشاطر علينا بربطة الخبز على اعتبار انّها قوت الفقير، فيما بقية أسعار الحبوب واللحوم والدجاج لا تُحاكى ولا تُقارب». أضاف: «قبل الازمة كان سعر ربطة الخبز دولاراً واحداً، بينما اليوم 6 ربطات بدولار واحد فهل، يُعقل؟». وأوضح «ليس مطلبنا ان يصبح سعر الربطة دولارًا اليوم، انما التسعيرة المعتمدة ظالمة جداً».
ورداً على سؤال، أكّد إبراهيم ان لا توجّه لرفع سعر ربطة الخبز الى ما بين 6 و 7 آلاف ليرة كما حُكي سابقاً، الّا في حال رفع الدعم عن القمح، انما قد تزيد حوالى 500 ليرة. وعمّا اذا كان سيصدر جدول جديد بسعر ربطة الخبز هذا الأسبوع، قال: «نعقد اجتماعات متتالية مع المعنيين لمتابعة هذا الموضوع خصوصاً وانّ أصحاب المطاحن غير راضين عن التسعيرة الجديدة، لا سيما بعدما ارتفعت أسعار النقل»، الّا انّه لم يستبعد صدور تسعيرة جديدة للخبز هذا الأسبوع، مؤكّداً انّ الموضوع رهن المتابعة.