عرب وعالم

‏ كردستان العراق "تغلي" بسبب البنزين.. سخط شعبي واسع

تم النشر في 2 تموز 2021 | 00:00

بات الارتفاع المتواصل في أسعار البنزين والمحروقات عامة، هاجسا مقلقا ‏للمواطنين في كردستان العراق، خاصة سائقي سيارات الأجرة والنقل العام وذوي ‏الدخل المحدود‎.‎

ووصل الارتفاع في أسعار مادة البنزين، لنسبة 50 بالمئة، تقريبا، خلال الأسابيع ‏القليلة الماضية فقط‎.‎

ففي حين استقرت الأسعار طيلة هذا العام وقبله حتى على نحو 500 دينار للتر ‏الواحد، من البنزين العادي، و600 دينار للتر الواحد للبنزين المحسن، قفزت ‏الأسعار على حين غرة ليصل سعر اللتر العادي إلى 800 دينار وأكثر، بينما قفز ‏سعر اللتر المحسن ليقارب الألف دينار عراقي، أي ما يعادل 700 سنت أميركي‎.‎

ورغم احتجاجات المواطنين وتذمرهم واعتراضهم على هذا الارتفاع الجنوني في ‏الأسعار، فإن وتيرة ارتفاع الأسعار في التصاعد‎.‎

ووصل الأمر لحد خروج الناس في مظاهرات وقطع طرقات عامة في أكثر من ‏منطقة بإقليم كردستان العراق، لكن الجهات الحكومية في الإقليم لم تستجب لطلبات ‏الناس بتخفيض أسعار البنزين‎.‎

وما يزيد سخط المواطنين في إقليم كردستان العراق من هذا الارتفاع الحاد في ‏سعر البنزين فيه، هو أن سعره في بقية مناطق العراق لا يتجاوز 450 دينارا ‏عراقيا للتر الواحد، وهو ما يعادل 300 سنت أميركي أي نصف سعره في ‏محافظات الإقليم‎.‎

وفي هذا الشأن يقول صحفي مختص في الشؤون الاقتصادية، في حديث مع سكاي ‏نيوز عربية: "الأمر ببساطة أن ثمة شبكة مصالح واسعة لمتنفذين كبار في قطاعي ‏الحكومة والأعمال، هم من يملكون مصافي التكرير وانتاج البنزين في إقليم ‏كردستان العراق، ويملكون علاوة على ذلك السواد الأعظم من محطات تعبئة ‏الوقود، وبالتالي فإن رفع الأسعار هو بداهة في صالح هذه الجهات المتنفذة التي ‏يعرفها الجميع هنا‎".‎

أما الموظف كامران شورش، فيقول في لقاء مع سكاي نيوز عربية: "لا يكفي تدني ‏معدل رواتبنا، والتي فوق ذلك يتم استقطاع نسب كبيرة منها بحجة الأزمة ‏الاقتصادية، فيقومون إضافة لذلك برفع سعر البنزين، والذي هو مادة أساسية يجب ‏أن تكون مدعومة من قبل الحكومة وليس العكس‎". ‎

ويتابع: "كنت في السابق أصرف على الأقل نحو 150 دولار، على بنزين سيارتي ‏في تنقلاتي للعمل وغير ذلك، أما الآن فعلي صرف نحو 300 دولار فقط على ‏البنزين، فماذا يتبقى لنا والحال هذه لتدبر أمور معاشنا، وكأن المطلوب أن نعمل ‏لنتمكن من تأمين مبلغ البنزين الذي تستهلكه سياراتنا، مع نزر يسير يفيض لا يكاد ‏يكفينا لمنتصف الشهر، لكن مع الأسف فالجشع والفساد لدى التجار والجهات ‏المسؤولة يتضافران، على حساب جيب المواطن المسحوق‎".‎

هذا وتقول الجهات الحكومية في إقليم كردستان العراق، أن ارتفاع أسعار ‏المحروقات والبنزين خاصة، مرتبط بارتفاع أسعار النفط عالميا، وبارتفاع سعر ‏صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي، والذي قفز من 120 ألف دينار، إلى ‏‏150 ألف دينار عراقي للمئة دولار أميركي‎.‎




سكاي نيوز عربية ‏