حذر النائب والوزير السابق مروان حمادة من «ثورة الجياع» الآتية التي قد تعم كل لبنان وعمت قبلا سورية والعراق والتي تنذر بإنهاء لبنان الكبير في حدوده المعترف بها، وفي أسلوب عيشه ومواثيقه الوطنية ورسالته للعالم».
وأضاف، في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية ممكن تفادي هذه الثورة بشيء من الحكمة، والتوجه إلى تسوية الشجعان التي لا تعني الاستسلام، وما دعا إليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليس استسلاما لخط العهد، وإنما ترشيدا له لكي يرشد الدعم والحكم والممارسة وتصرف البلاط، وهو مثال يحتذى من الفاتيكان إلى جبال لبنان في دعوة أخيرة وتحذير أخير من الوقوع في أتون لا عودة منه لا للبنان ولا للبنانيين».
ورأى حمادة، ان «هناك محاولات الالتفاف على الدستور الذي يضمن كل شيء ويضمن العيش المشترك من خلال المناصفة، ولا يجوز ان يتخلى عنها أحد لا باسم مؤتمر تأسيسي ولا رسالة مبنية على الأرقام وهو ما يجب ان يكف عنه هذا العهد لما تبقى من أيامه بشيء من السلام والاتعاظ بما يجري في المنطقة. ثم ان النظر الى مشهد الفاتيكان الذي استقبل رؤساء الكنائس يجب ان يستوحي منه الزعماء اللبنانيين جميعهم مسلمين ومسيحيين مناخ السلام، غير المبني على جماجم الناس ودفعهم إلى جهنم، السلام المنفتح والحريات العامة، والذي دافع عنه كمال جنبلاط عندما طرح البرنامج المرحلي للحركة الوطنية المبني على تفكيك الدولة الطائفية خطوة خطوة وليس الوقوع في الحرب الأهلية».
ونوه حمادة بـ «إطلاق سراح المقدم داوود فياض الضابط الشهم الذي لم يكن له علاقة بانفجار المرفأ، ودفع ثمن تجاوزات هرمية لفترة طويلة، فما قام به القضاء بهذا الخصوص مبادرة مشكورة فيما المسؤولون الحقيقيون عن التفجير لا زالوا خارج السجون».