أخبار لبنان

أيام حاسمة حكومياً..وعون إلى سوريا!

تم النشر في 6 تموز 2021 | 00:00

يتوقع أن تحمل الأيام المقبلة محاولة جديدة لحلحلة الأزمة القائمة مع وصول وزير ‏الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الثاني إلى لبنان، فيما الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تحدث عن أيام ‏حاسمة في الملف الحكومي، وذلك في ظل تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسّكه بمبادرته ورفضه أي حديث ‏عن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن التكليف‎.‎

هذه الأجواء قابلتها مصادر بيت الوسط بحذر شديد، لأن، وحسب رأيها، "التجارب السابقة ليست مشجعة، طالما ‏لم يصدر أي موقف إيجابي من المعرقلين الفعليين لتشكيل الحكومة‎".‎

المصادر لم تخف عبر "الأنباء" الالكترونية قلقها إزاء رفض رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه مساعي ‏وزير الخارجية القطري إنطلاقا من رفضه التعاون مع الرئيس الحريري، "وهم باتوا يفضلون اعتذار الحريري ‏على أن يتولى بنفسه تسمية من يراه مناسباً لتشكيل الحكومة"، كاشفة عن مساع جدية يقوم بها مستشار رئيس ‏الجمهورية بيار رفول "تهدف إلى زيارة الرئيس عون سوريا للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بمناسبة ‏إعادة إنتخابه رئيساً لسوريا، ما يعني أن عون وفريقه السياسي يرفضان التعاون مع الحريري رفضاً قاطعا". ‏وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي موقف عن الحريري، إن لجهة الإعتذار أو عدمه، تبقى الأمور رهنا بالمستجدات ‏التي تحصل في الساعات المقبلة‎.‎

في هذا السياق، وتعليقا على التطورات السياسية الجديدة، اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى ‏علوش عبر "الأنباء" الإلكترونية أن "التوقعات شيء، والواقع شيء آخر، فحل الملف الحكومي عند رئيس ‏الجمهورية، فهو عندما يوافق على تشكيل الحكومة من دون ثلث معطّل تحل المشكلة، وأن تكون حكومة ‏إختصاصيين أيضا‎".‎

وعن عدم صدور أي موقف من عون بعد، قال علوش: "صدر أو لم يصدر سيان، فباسيل يتحدث عنه ويتخذ ‏المواقف التي يريدها"، كاشفا أن "الحريري يعتبر بري حليفه الوحيد ويعملان على حل العقد‎".‎

وبعد موقف نصرالله الذي رأى حسماً في الملف الحكومي، رأى علوش أن "ليس كل كلمة يقولها نصرالله لها ‏وزنها، او تنطلق من خلفية معينة"، وعن توقعاته حيال احتمال اعتذار الحريري، أجاب بأنه لا يمتلك أي توقعات، ‏وموضوع الاعتذار يخص الحريري وحده‎.‎

تزامناً، أملت أوساط عين التينة خيراً بزيارة وزير الخارجية القطري، وتوقعت عبر "الأنباء" الالكترونية حلحلة ‏في الملف الحكومي، تساعد على تشكيل الحكومة وفق مبادرة الرئيس بري الوحيدة والتي ما زال متمسكاً بها ولا ‏خيار لخروج البلد من هذه الأزمة غيرها‎