أوضح نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة أنّ مصرف لبنان أعلن انه سيخصّص 400 مليون دولار لغاية اواخر العام الحالي لاستيراد الادوية ومستلزمات اخرى، أي انّ حصة وزارة الصحة منها ستكون 50 مليون دولار شهرياً تشمل دعم الدواء والمستلزمات الطبية والصناعة الوطنية وحليب الاطفال، "وبالتالي سيكون من الصعب جدّاً على الوزارة تحديد الاولويات، وتلبية حاجة السوق اللبناني من ناحية ادوية الامراض المزمنة والمستعصية والمستلزمات والحليب... بهذا المبلغ فقط".
وفي ما يتعلّق بمستحقات مستوردي الادوية، قال جبارة لـ"الجمهورية" انّ وزير الصحة صرّح ان مصرف لبنان سيقوم بتسديد المستحقات لكن لم يتم الاعلان او التوصّل الى آلية واضحة حول المبالغ التي سيتم دفعها او السرعة في التسديد لما قيمته 650 مليون دولار، مشدداً على انّ "عدم تسديد المستحقات سيؤدي الى عدم الاستفادة من مبلغ الـ50 مليون دولار المخصص شهرياً لدعم الادوية. لأنّ المستوردين لن يقوموا بالاستيراد مجدداً قبل تسديد مستحقاتهم لسبب بسيط انّ الشركات المورّدة الكبرى قد جمّدت حساباتهم وترفض تسليم أي طلبيات جديدة قبل دفع الاستحقاقات الماضية. وبالتالي، حتّى بعد تحديد الاولويات ورفع الدعم عن جزء من الادوية، فإنّ المستوردين لن يكونوا قادرين على الاستيراد قبل تسديد مستحقات الشركات في الخارج".
وأكد أنّ الانفراج في ازمة الدواء لن يحصل في حال لم تتم معالجة المسارَين بالتوازي، أي المستحقات والدعم المستقبلي.
وردّاً على سؤال، اعتبر جبارة انّ خفض فاتورة الاستيراد المرتبط بوزارة الصحة من 100 مليون شهرياً الى 50 مليوناً، سيؤدي الى رفع الدعم عن حوالى 20 في المئة من الادوية للامراض غير المستعصية والمزمنة.
وأشار الى أنّ الاسبوع المقبل سيكون حاسماً لناحية التأكّد من تسديد المستحقات، ولناحية تحديد لائحة أولويات الادوية التي ستبقى مدعومة، وتحديد الادوية غير المدعومة.