عرب وعالم

السودان: روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم العقل بملف سد النهضة

تم النشر في 12 تموز 2021 | 00:00

أكدت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، اليوم الاثنين، إن ‏روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل في ملف سد النهضة.‏

وقالت الوزيرة السودانية خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين مع نظيرها ‏الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن بلادها تسعى لتعزيز التعاون مع ‏روسيا في مختلف المجالات مشيرة إلى تقدير السودان للدعم الروسي ‏للحكومة الانتقالية.‏

أضافت وزيرة الخارجية السودانية إن الاتفاق على إنشاء مركز لوجيستي ‏للبحرية الروسية في السودان سيكون مفتاح عمل استراتيجي بين البلدين.‏

وأوضحت الوزيرة أن الاتفاقية مع روسيا حول المركز اللوجيستي في ‏السودان ستعرض قريبا على المجلس التشريعي الذي سينظر في ‏المصادقة عليها.‏

بدوره، قال لافروف إنه بحث مع نظيرته السودانية هذه المسألة، وأوضح ‏أنه من المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحال في يوليو ‏الماضي، هذه الاتفاقية إلى مجلس الدوما للمصادقة عليها، وسينظر فيها ‏المجلس بعد انتهاء إجازته.‏

فيما أكد وزير الخارجية الروسي على دعم روسيا لرفع العقوبات الأممية ‏المفروضة على السودان.‏

في سياق آخر، صرّحت مريم المهدي أن مجلس السيادة والحكومة ‏سيقرران بشأن استضافة مركز لوجيستي للبحرية الروسية.‏

ووصلت مريم الصادق، أمس الأحد، إلى روسيا في زيارة رسمية تمتد ‏ثلاثة أيام.‏

وعقدت خلال هذه الزيارة مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي ‏لافروف، حول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ‏ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة.‏

كما التقت الوزيرة بأليكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة، ‏رئيس الجانب الروسي في اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة ‏للتعاون التجاري والاقتصادي.‏

تفاوض بلا توافق

يذكر أنه منذ العام 2011 تتفاوض دول المصب للوصول إلى اتّفاق حول ‏ملء وتشغيل السد الذي تعده أديس أبابا ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة ‏الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، دون التوصل ‏إلى توافق.‏

وفي آذار/مارس 2015 وقع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاق إعلان ‏مبادئ، إلا أن الخلافات استمرت، واستعرت مع بدء إثيوبيا هذا الشهر ‏عملية الملء الثانية لخزان السد.‏

ففي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية في ‏البلاد، تعتبره مصر تهديداً لها ولحصتها المائية، لاسيما أن نهر النيل ‏يؤمن نحو 97% من مياه الري والشرب في البلاد، فيما تعتبره الخرطوم ‏خطرا على سدودها أيضا.‏




العربية.نت ‏