أكدت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، اليوم الاثنين، إن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل في ملف سد النهضة.
وقالت الوزيرة السودانية خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن بلادها تسعى لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات مشيرة إلى تقدير السودان للدعم الروسي للحكومة الانتقالية.
أضافت وزيرة الخارجية السودانية إن الاتفاق على إنشاء مركز لوجيستي للبحرية الروسية في السودان سيكون مفتاح عمل استراتيجي بين البلدين.
وأوضحت الوزيرة أن الاتفاقية مع روسيا حول المركز اللوجيستي في السودان ستعرض قريبا على المجلس التشريعي الذي سينظر في المصادقة عليها.
بدوره، قال لافروف إنه بحث مع نظيرته السودانية هذه المسألة، وأوضح أنه من المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحال في يوليو الماضي، هذه الاتفاقية إلى مجلس الدوما للمصادقة عليها، وسينظر فيها المجلس بعد انتهاء إجازته.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي على دعم روسيا لرفع العقوبات الأممية المفروضة على السودان.
في سياق آخر، صرّحت مريم المهدي أن مجلس السيادة والحكومة سيقرران بشأن استضافة مركز لوجيستي للبحرية الروسية.
ووصلت مريم الصادق، أمس الأحد، إلى روسيا في زيارة رسمية تمتد ثلاثة أيام.
وعقدت خلال هذه الزيارة مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، حول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
كما التقت الوزيرة بأليكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة، رئيس الجانب الروسي في اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي.
تفاوض بلا توافق
يذكر أنه منذ العام 2011 تتفاوض دول المصب للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل السد الذي تعده أديس أبابا ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، دون التوصل إلى توافق.
وفي آذار/مارس 2015 وقع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ، إلا أن الخلافات استمرت، واستعرت مع بدء إثيوبيا هذا الشهر عملية الملء الثانية لخزان السد.
ففي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، تعتبره مصر تهديداً لها ولحصتها المائية، لاسيما أن نهر النيل يؤمن نحو 97% من مياه الري والشرب في البلاد، فيما تعتبره الخرطوم خطرا على سدودها أيضا.
العربية.نت