تكنولوجيا

معارك المستقبل.. طائرات "درون" بقدرات خارقة

تم النشر في 15 تموز 2021 | 00:00

في 24 حزيران الماضي، حلقت طائرة بدون طيار طولها 44 قدما فوق كاليفورنيا، ‏في إشارة تعكس نجاح تجربة جديدة لبرنامج "سكايبورغ فانغارد" لطائرات ‏الدرونز، التي أصبح بمقدورها مرافقة الطائرات المقاتلة في أرض المعارك، والقيام ‏بالمهام الخطيرة، وربما قيادة المعارك.‏

واستمر التحليق لساعتين ونصف باستخدام طائرة "إم كيو-20 أفينغر"، التي ‏تصنعها شركة "جنرال أتوميكس"، وتتميز بجناحين طولهما 76 قدما.‏

ويعد هذا الاختبار الثاني لبرنامج "سكايبورغ فانغارد" بعدما تم الاختبار الأول ‏أواخر أبريل الماضي، بطائرة أصغر من صنع شركة "كراتوس".‏

ويهدف برنامج "سكايبورغ" إلى تمكين القوات الجوية الأميركية من تشغيل ‏طائرات منخفضة التكلفة، وصيانتها، بحيث يمكنها ضرب الخصوم بإجراءات ‏سريعة وحاسمة في البيئات المتنازع عليها.‏

وتعمل حاليا 3 شركات هي بوينغ وجنرال أتوميكس وكراتوس على تطوير ‏طائرات برنامج "سكايبورغ" التابع لسلاح الجو الأميركي.‏

مهام فريدة

وبمقدور الطائرات التي تحلق باستخدام برنامج "سكايبورغ" اكتشاف التهديدات ‏التي تتعرض لها، وكذلك التعرف على هياكل الطائرات المأهولة في الجو وعلى ‏الأرض، إلى جانب قدرتها على رصد وتقييم المخاطر، والتوصل لحلول لضرب ‏التهديدات أو تحييدها.‏

ومن بين المهام الأساسية التي تقوم بها طائرات "سكايبورغ" من دون طيار، جمع ‏المعلومات، ونقلها إلى الطيارين.‏

ويرى خبراء عسكريون أن برنامج "سكايبورغ" يمكّن الطائرات بدون طيار من ‏القيام بمهام فريدة ومختلفة مثل التي تقوم بها طائرة يقودها طيار بشري، إذ تصبح ‏قادرة على الاستشعار الأمامي، مما يعني أنها ستطير قبل الطائرات المأهولة ‏وتحلل المنطقة.‏

كما يمكن لهذا النوع من الطائرات توفير قدرات أسلحة إضافية، من خلال نشر ‏الصواريخ أو القنابل، أو يمكنها تنفيذ "حرب إلكترونية تعاونية" عن طريق ‏التشويش على إشارات العدو.‏

وبحسب الخبراء، فإن هذا النوع من الطائرات دون طيار سيكون أقل تكلفة من ‏الطائرات المقاتلة التقليدية، وبما أنها لا تحمل بشرا على متنها، يكون من الممكن ‏التخلص منها بشكل أسرع في المواقف الخطرة.‏

ومن المقرر أن تحلق الطائرات الجديدة جنبا إلى جنب مع الطائرات التكتيكية مثل ‏F-35‎‏ وF-15EX‎‏ والقيام بمهام محفوفة بالمخاطر بالنسبة للطيارين البشر.‏




سكاي نيوز عربية