"كاد المريب ان يقول خذوني"، مقولة تنطبق على بعبدا وماكينتها الاعلامية، التي نشطت قبيل إعتذار الرئيس سعد الحريري لتحميله مسؤولية الأخبار "الإيجابية" الكاذبة والمضللة التي روجوها، ليبعدوا عن ساكن قصر بعيدا وفريقه كأس إرتفاع الدولار وانهيار الليرة، بسبب التعنت والإمعان في عدم التعاون مع الحريري.
فقد نشطت اوساط بعبدا منذ صباح امس بتسريب معلومات مضللة تؤكد موافقة رئيس الجمهورية على التشكيلة، وشارك في التسريب اعلاميون ظهروا على الشاشات، ليقولوا ان عون سيطلب تعديل وزيرين، وان الامور ذاهبة الى التوقيع على التشكيلة.
وتبين ان جهات سياسية حليفة للعهد، تولت في هذا الوقت اشاعة اجواء مفادها أن سعر صرف الدولار سينخفض، ما دفع الكثير من المواطنين الى بيع مدخراتهم من العملة الخضراء، لكن ما لبثوا ان اكتشفوا بعد الظهر ان هناك من نصب لهم فخاً، فكان رفض عون للتشكيلة فالاعتذار ،وكان ارتفاع الدولار الجنوني.
ولعل الناشط عباس زهري هو من النماذج الصارخة والفاقعة على هذا المخطط التضليلي، الذي فضح الجهة التي ارسلته، بان سمع بأن هناك اجواء ايجابية بان الحريري سيشكل حكومة، فضخت الدولار في السوق قبيل وصوله الى بعبدا، وحرى التداول بها بسعر منخفض.