عرب وعالم

الطاقة الذرية: انتظار تسلم حكومة رئيسي لمهامها يقلقنا

تم النشر في 20 تموز 2021 | 00:00

صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن انتظار تولي الحكومة الجديدة ‏مهامها في طهران في آب/أغسطس يجمّد المفاوضات حول النووي الإيراني ويجعل منظّمته في ‏وضع "غير مريح". ‏

وقال غروسي خلال مقابلة أجرتها معه "فرانس برس" في ريو دي جانيرو على هامش زيارته ‏للبرازيل "هناك مجموعة مسائل نسعى إلى توضيحها مع إيران وسيتعّين علينا انتظار استئناف ‏‏(المحادثات) مع الإدارة الجديدة".‏

وضع غير مريح

وتابع الأمين العام للوكالة الأممية "إنه وضع غير مريح، على الأقل بالنسبة إلينا في الوكالة. لا ‏أعلم (ماهية الوضع) بالنسبة للآخرين (الجهات المشاركة في المفاوضات)، لكن أتصوّر أنهم ‏يفضّلون التفاوض وليس الانتظار".‏

محطة تخصيب اليورانيوم طهران

واعتبر غروسي أن الآفاق غير واضحة، لكنّه شدد على ضرورة "التحلّي بالتفاؤل يجب ‏الانتظار. وما إن تصبح الحكومة الجديدة قادرة على العمل معنا بجدية، يجب بدء (المفاوضات) ‏بأسرع ما يمكن".‏

والسبت أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن مفاوضات ‏فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق المبرم في العام 2015 حول النووي الإيراني لن تُستأنف قبل ‏أغسطس.‏

وجاء في تغريدة أطلقها "نحن نمرّ الآن بمرحلة انتقالية وعملية انتقال ديموقراطي للسلطة جارية ‏حاليا في طهران"، وفق ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".‏

وتابع عراقجي "من الواضح أن مفاوضات فيينا ينبغي أن تنتظر الحكومة الجديدة في إيران. هذا ‏الأمر ضرورة لأي ديموقراطية".‏

ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب للجمهورية الإسلامية ابراهيم رئيسي القسَم أمام مجلس ‏الشورى في الخامس من آب/أغسطس.‏

وأوضح غروسي أنه على الرغم من توقف المفاوضات حول النووي الإيراني في فيينا، تجري ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوارا "موازيا" مع طهران حول أعمال التفتيش ودخول المنشآت ‏التي فُرضت عليها "قيود كبيرة" في شباط/فبراير.‏

وقال إن "على إيران واجبات تجاه الوكالة. لا يمكنهم أن يقولوا ببساطة أوقفنا (أعمال التفتيش). ‏قد يفعلونها لكن هذا الأمر سيؤدي إلى إشكالية".‏

وتطرّق غروسي إلى مسألة تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للوكالة المجهّزة بها بعض ‏المنشآت النووية، والتي باتت إيران منذ فبراير تؤخر تزويد الهيئة الذرية بها.‏

كما لفت المدير العام الى أنه "لدينا معلومات تفيد بأن التسجيلات لن تمحى، لكن منذ انتهاء ‏مفاعيل الاتفاق المبرم مع إيران أي في 24 يونيو، نعتمد على الضمانات الشفهية والأمور بغاية ‏الهشاشة".‏

وكانت إيران والدول الكبرى قد بدأت في نيسان/أبريل محادثات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول ‏النووي الإيراني المبرم في العام 2015.‏

ويترنح الاتفاق منذ أن انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ‏ترمب (2017-2021) الذي أعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، ما ردّت عليه ‏طهران بالتحرر من غالبية الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.‏

والاتفاق الذي أبرم في فيينا يرفع العقوبات الغربية والأممية عن طهران مقابل تعهّدها عدم حيازة ‏سلاح ذري وتقليصها بشكل كبير برنامجها النووي الخاضع لأعمال تفتيش بالغة الصرامة ‏تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏




العربية.نت