عرب وعالم

احتجاجات الأهواز.. دعم واسع من ناشطين وصحافيين وفنانين

تم النشر في 22 تموز 2021 | 00:00

بينما تستمر الاحتجاجات بسبب شح المياه في الأهواز، جنوب غربي إيران، لليوم الثامن على ‏التوالي، والتي أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، أعلنت شريحة ‏واسعة من اللجان والنقابات في إيران عن دعمها لهذه الاحتجاجات‎.‎

وأصدرت رابطة الكتاب الإيرانيين، أمس الأربعاء، بياناً أعلنت فيه عن دعمها للاحتجاجات، ‏مطالبة بوقف إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من قبل قوات الأمن، ‏وعدم تشويه صورة الاحتجاجات‎.‎

‎"‎لا لتشويه صورة الاحتجاجات‎"‎

كما انتقدت في بيان التعتيم الموجود على الصحافة الإيرانية، داعية جميع الكتاب والصحافيين ‏المستقلين والنشطاء الاجتماعيين ومحبي الحرية إلى عدم الرضوخ، وفق ما نقل موقع "إيران ‏إنترناشيونال"‏‎.‎

إلى ذلك، تضامن المعلمون والطلاب الجامعيون والمتقاعدون والنقابات العمالية مع احتجاجات ‏الأهواز‎.‎

وأصدر المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران بياناً أعلن فيه عن دعمه للاحتجاجات، مشيراً ‏إلى أن "السلطات تحاول دائماً أن تنسب تلك الاحتجاجات إلى الأجانب‎".‎

كذلك، أضاف المجلس أن "المطالب بدعم احتجاجات الشعب المظلوم في الأهواز ارتفعت في ‏جميع أنحاء البلاد، ما يعكس أن المطالبة بالحقوق والاحتجاج من أجل تلبيتها شأن لا يمكن محوه ‏ولا يمكن إخماده أيضا بالقمع‎".‎

كما طالب المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران بإنهاء "هذا العنف السافر"، ودعا ‏المسؤولين الإيرانيين إلى "وقف هذه الجرائم بشكل نهائي‎".‎

النقابات تتضامن

في موازاة ذلك، أصدرت نقابة عمال شركة حافلات النقل المدني في طهران وضواحيها بياناً ‏دانت خلاله إطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار على "الشعب الأعزل" في الأهواز من ‏

قبل القوات الأمنية الإيرانية، وأكدت على سلمية الاحتجاجات هناك‎.‎‏ ‏

كما أصدرت نقابة المعلمين الإيرانيين، واتحاد المتقاعدين، وعدد من النشطاء في نقابات المعلمين ‏والنشطاء المدنيين، أصدرت بيانات منفصلة حول الاحتجاجات‎.‎

‎"‎النظام الإيراني يقتل الأبرياء‎"‎

إلى ذلك، أصدر العشرات من النشطاء السياسيين والمدنيين الإيرانيين بيانًا ردًا على قمع ‏الاحتجاجات، حيث نشرت الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، مسيح علي نجاد تغريدة ‏أعربت فيها عن شكرها لإجراء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفيا معها ‏بشأن محاولة اختطافها. وأضافت أن النظام الإيراني يقتل الأبرياء في خوزستان الآن‎.‎

كما بعثت المحامية نسرين ستوده، برسالة من داخل سجن قرجك ورامين كتبت فيها أن الناس في ‏الأهواز والعديد من المدن الإيرانية "محرومون من المياه وأنهم يتعايشون مع هذه الأزمة منذ ‏سنوات عديدة‎".‎

وأعربت عن تضامنها مع أسر ضحايا احتجاجات الأهواز وطلبت من "القوات الأمنية والشرطة ‏الامتناع عن مهاجمة أبناء جلدتهم‎".‎

‎330 ‎‏ سينمائياً يدعمون الاحتجاجات

في السياق ذاته، أعلن مئات السينمائيين عن تضامنهم، وكتب حسين علي زاده، الموسيقار ‏والملحن الإيراني البارز، في رسالة قصيرة إلى المحتجين في خوزستان: "ماء أم دم؟ شعب ‏خوزستان الأبي يريد الماء لا الدم! اسمع، إنه صوت قلب إيران، ينبض‎".‎

كما أعرب أكثر من 330 سينمائيا وناشطاً ثقافياً وفنياً عن تضامنهم مع أهالي خوزستان الذين ‏‏"سئموا الظلم والعنف والتمييز"‏‎.‎

يذكر أن محافظة الأهواز تشهد منذ ليل الخميس الماضي احتجاجات على خلفية شح المياه، أدت ‏لمقتل متظاهر على الأقل‎.‎

وأظهرت مقاطع فيديو للاحتجاجات في مناطق عدة من الأهواز تعامل قوات الأمن بالشدة مع ‏المحتجين‎.‎

وتعتبر الأهواز المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى ‏المحافظات الـ31 في إيران‎.‎

وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب. وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من ‏تعرضهم للتهميش من قبل السلطات‎.‎

وفي 2019، شهدت الأهواز احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد‎.‎




العربية.نت ‏