لعلّ صورة المرحلة الجديدة تتلخص في المواقف الرئاسيّة التي حاذرت مقاربة هذا الاستحقاق بنفحة تفاؤليّة، فالرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قال إنّه جنّد نفسه لتأليف حكومة سريعاً بحجم المرحلة ومتطلّباتها ووفق مندرجات المبادرة الفرنسيّة. مع تأكيده أنّه لا يملك عصا سحريّة. وهذا معناه أن ميقاتي يدرك أن مهمّته ليست سهله، بل هو أمام التحدّي الكبير امام جبل التعقيدات التي تعترض سبيل التأليف.
ودقّة مهمّة ميقاتي، يراها أيضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يأمل ان يتخطّاها سريعاً بما يمكّنه من تأليف الحكومة بصورة عاجلة. واكتفى بجملة معبّرة بعد التكليف: "إنّ العبرة تبقى في التأليف".
وقال الرئيس بري لـ"الجمهوريّة": إن شاء الله تسير الامور في الاتجاه الإيجابي بما يفضي إلى تشكيل حكومة انقاذية للبلد.
وأضاف: ما نأمله هو ألا تطول فترة التأليف، بل نتمنّى الخير والتوفيق في مسعى التأليف والتعجيل بحكومة نريدها أن تولد اليوم قبل الغد. لتبدأ مهامها في التصدي للأزمة الخانقة التي تعصف بالبلد. وإن شاء الله خير".