أصدرت مصلحة الزراعة في عكار، تقريرا أوليا عن الاثار التي خلفتها الحرائق ضمن نطاق مركزي أحراج عندقت وعين يعقوب وجاء فيه: "عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الاربعاء الماضي إندلع حريق كبير في محلة القطلبة - القبيات، وامتدت النيران بسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة الى غابات المرغان المجاورة ومنها الى أحراج بلدة عندقت.
وبالتزامن اندلع حريق اخر في غابات وادي عودين في بلدة عندقت امتد بسرعة كبيرة واتى على مساحات واسعة في هذه المنطقة لتصل النيران تباعا الى الاحراج المتاخمة في منطقة جبل اكروم، والبستان في منطقة بيت جعفر.
كما ان حرائق مماثلة قد اندلعت في احراج بلدة الدورة وامتدت بسبب الرياح الى خراج بلدة عكار العتيقة، وتكرر الامر في بلدات رحبة وبينو.
سعيًا لسلامة المجتمع وصحة أفراده..
— وزارة التجارة (@MCgovSA) July 29, 2021
اشتراط ظهور حالة (محصن) في تطبيق (توكلنا) لدخول الأسواق والمراكز التجارية وفروع الوزارة اعتبارًا من الأحد 22 ذو الحجة 1442هـ الموافق 1 أغسطس 2021م. pic.twitter.com/o1RpkJJd8X
ولم تتمكن جميع الوحدات المشاركة في عمليات الاطفاء من طوافات الجيش، وعناصر وآليات الدفاع المدني وقوى الامن الداخلي، وحراس الاحراج وبلديات وجمعيات بيئية واهالي البلدات التي تعرضت للحرائق وأبناء القرى المجاورة، من السيطرة بشكل سريع على الحرائق بسبب ضخامتها واتساع رقعة انتشارها، لتتم السيطرة عليها بعد 3 ايام من اندلاعها، وعمليات المراقبة والتبريد لا تزال مستمرة، تخوفا من تجدد النيران.
وبناء لتوجيهات وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس مرتضى ،الذي اعطى تعليماته منذ اللحظة الاولى لاندلاع الحريق، قام رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه المصطفى، ورئيس دائرة التنمية الريفية ميشال ديب بجولات ميدانية على مجمل مواقع الحرائق لمعاينتها والمساعدة باتخاذ الاجراءات اللازمة.
وقدرت المصلحة، بشكل اولي، المساحة الاجمالية لرقعة الحريق بحوالى الـ20 مليون متر مربع، من الاراضي الحرجية (صنوبر وسنديان، ولزاب) اضافة الى الاشجار المثمرة على اختلافها، (زيتون، لوز، تفاح، رمان، دراق، خوخ، كرز، جوز، صنوبر جوي) ومساحات واسعة من الحقول المزروعة بالخضار التي أتلفت مواسمها النيران، اضافة الى 10 بيوت زراعية بلاستيكية.
كما تسببت الحرائق باتلاف شبكات للري وكافة تمديداتها، واقتحمت عددا من حظائر الماشية (ماعز) ولم يسجل نفوق أي من المواشي، واحتراق عدد كبير من قفران النحل خاصة في محيط بلدة بينو. كما تضررت عدة منازل في محيط مواقع الحريق بخاصة في غابة المرغان والقطلبة في بلدة القبيات.
وأشار التقرير الى أن "التحقيقات بالحريق قد فتحت من قبل وزارة الزراعة لمعرفة المسببات، وما اذا كانت مفتعلة او قضاء وقدر بسبب ارتفاع درجات الحرارة. والموضوع قيد المتابعة الجدية".