أخبار لبنان

جعجع: المناقشة مع "المستقبل" مستمرة

تم النشر في 6 آب 2021 | 00:00

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أننا "كنا نتمنى على الحزب ‏الشيوعي وغيره وبخاصة وسائل الإعلام الصفراء... أن "ينادوا قدر ما يشاؤون ‏على أنهم حزب شيوعي، ولينادوا بعقيدتهم بكل احترام ونحن معهم في ذلك، إلا أن ‏يعمدوا إلى إطلاق الأكاذيب يمينا ويسارا فقط من أجل إثبات وجهة نظرهم في ‏قضية هم على خطأ فيها، فهنا نختلف تماما معهم‎...‎

كلام جعجع جاء في تصريح له عقب لقائه وفدا من "تيار المستقبل" ضم النائبين ‏هادي حبيش ومحمد الحجار، في حضور: عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ‏وهبه قاطيشا، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، رئيس جهاز "الإعلام ‏والتواصل" شارل جبور ومستشاره سعيد مالك‎.‎

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: "في ما يتعلق بما حصل بالأمس، فنحن تفاجأنا ‏منذ منتصف النهار بحملة كبيرة جدا تستهدف حزب القوات اللبنانية من بعض ‏مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمحور (المقاومة والممانعة والتصدي والصمود) ‏وبعض وسائل الإعلام التي يعرف الجميع أنها مأجورة ولصالح من تعمل... ومن ‏المعيب جدا على شخص كبيار الضاهر أن يقوم بما قام به إلا أنه في الأحوال كافة، ‏شخص قام بسرقة محطة تلفزيونيّة ضخمة على مرأى كل الشعب اللبناني لن ‏تصعب عليه أبدا تحوير بعض الوقائع لغاية في نفس يعقوب‎".‎

وتابع جعجع: "بالنسبة إلى الواقعة الأولى، فقد انتشرت صور ابتداء من الأولى بعد ‏الظهر أو الثانية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الأشخاص (ورفع الصورة ‏وأظهرها على الهواء) حيث تم التعليق تحتها عن أن الشخص الظاهر في الصورة ‏هو من أهالي شهداء المرفإ وكان في طريقه للمشاركة في الذكرى إلا أن القوات ‏اعتدوا عليه بالضرب لأنه رفض حمل علم القوات، وفي ما بعد نشرت هذه الوقائع ‏على بعض وسائل الإعلام والتي يتم التداول بها حتى الساعة. والمشكلة في هذا ‏الإطار إلى أنهم يجبرونا على ترك كل ما لدينا من عمل واهتمامات من أجل ‏اللحاق وراء أكاذيبهم بغية تبيان الحقائق على ما هي عليه، ووجدنا أن الشخص ‏الذي ظهر في الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام ليس ‏من أهالي شهداء المرفإ وإنما اسمه منير رافع من القوميين السوريين الإجتماعيين، ‏وتحديدا تابع لمفوضية ومنفذية عاليه، إلا أن وقائع الحادثة فهي على الشكل الآتي: ‏الجميع يعلم أنه عند الساعة 12:00 ظهرا كانت مصلحة الطلاب في حزب القوات ‏أعدت مشهدية رمزية للذكرى بالقرب من المرفإ في بيروت وأعتقد أنها من أرقى ‏ما تم القيام به وإعداده لهذه الذكرى السنوية الأولى، وبعد الانتهاء من هذه المشهدية ‏ترك أحد الطلاب المشاركين فيها الساحة التي كانت تقام فيها هذه المشهدية وتوجّه ‏نحو الطريق الرئيسي، أي الأوتوستراد الذي يصل بيروت بمناطق برج حمود ‏ونهر الموت إلخ، وهو كان في انتظار سيارة لكي يستقلها، وإذ يصل السيد منير ‏رافع ويقول له أنه لا يحق له رفع هذا العلم عليه أن تقوم بإنزاله لان اليوم لا مكان ‏للأعلام الحزبية، أجابه الشاب القواتي انه كان مشاركا في الإحتفال ولهذا السبب ‏يحمل العلم وهو في انتظار سيارة لتقله من المكان، إلا أن رافع لم يعجبه الجواب ‏وإنما بدأ بالتهجم عليه إلى حد أنه وصل برافع الدرك إلى الهجوم على الطالب ‏القواتي محاولا نزع العلم منه بالقوة، في هذا الوقت كان يرى الحادثة أربعة أو ‏خمسة أشخاص من حزب القوات فهرعوا إلى المكان عندما رأوا أنه يحاول ضرب ‏الطالب القواتيوبطبيعة الحال حصل تضارب وتدافع بينهم وبين منير رافع الأمر ‏الذي أدى إلى إصابته، هذه حقيقة ما حصل وليس ما شهدناه من أقاويل تم تحميلها ‏لهذه الحادثة‎"...‎

واستطرد جعجع: "إن حقيقة ما حصل هي أن مجموعة من الحزب الشيوعي وهذه ‏المسألة أصبحت واضحة الآن باعتبار أن كل الجرحى الذين سقطوا ينتمون لهذا ‏الحزب وهذه المجموعة في طريقها للمشاركة في الإحتفال، وكالعادة فإن الحزب ‏الشيوعي هو حزب استثمار الأزمات في هذه الدنيا، فهو الحزب الذي لا يمكنه أن ‏ينمو سوى على المشاكل‎"...‎

وتابع جعجع: "المجموعة التابعة للحزب الشيوعي، كما تبين من خلال جميع ‏التقارير الرسمية والعامة، حاولت المرور عبر ساحة الشهداء من أجل الذهاب في ‏اتجاه المرفأ إلا أنها لم تتمكن من القيام بذلك، فذهب في اتجاه‎ "Chez Paul" ‎ومن ‏هناك دخلت إلى منطقة الجميزة بغية الوصول إلى محيط شركة الكهرباء لتقوم من ‏بعدها بالتوجه نحو المرفأ، إلا أن هذه المجموعة وأثناء مرورها في الجميزة لحظة ‏وجود مركز لحزب القوّات اللبنانية وهنا فتحت شهية أفرادها... في حين أنه كان ‏يتواجد أمام مركز "القوّات" شباب ونساء وأطفال يتحضرون من أجل التوجّه ‏للمشاركة في الإحتفال، لا أعرف تماماً إذا ما اعتقدت هذه المجموعة أنها في منطقة ‏الخندق الغميق أو أي منطقة أخرى، إلا أن عناصرها بدأوا بالهتاف: صهيوني ‏صهيوني سمير جعجع صهيوني‎"...‎

واستطرد جعجع: "... والأسوأ من كل ذلك بدأت المجموعة الشيوعيّة برمي ‏الحجارة باتجاه مركز "القوّات" ورمي قنابل المولوتوف التي هي من إختصاص ‏شباب الحزب الشيوعي بامتياز، وهنا بطبيعة الحال حصل اشتباك كبير، إلا أن ‏شباب الحزب الشيوعي نسوا على أنهم في الجميزة وبالتالي فالمشكلة التي بدأوها ‏مع سبعة أو ثمانيّة شباب من القوّات تحوّلت في لحظة واحدة إلى مشكلة مع 70 أو ‏‏80 شاب من القوات، وبالتالي خرجوا من المعركة بالشكل الذي خرجوا فيه‎".‎

وختم جعجع: "أما بالنسبة إلى مسألة الحصانات واللقاء مع وفد تيار المستقبل، ‏نلتقي اليوم بكل ترحاب والمناقشة مستمرة في ما بيننا، إلا أنني أود أن أؤكد مجددا ‏على موقفنا فنحن بالنسبة إلينا لا حصانات على أحد في ما يتعلق بالتحقيق في ‏انفجار المرفإ، إلا أننا لدينا مقاربة ووفد تيار المستقبل لديه مقاربة أخرى ونحن ‏نبحث في هذه المسألة من أجل أن نحاول إيجاد المقاربة الاجدى والأسرع من أجل ‏اعتمادها فالأهم هو الوصول إلى الحقيقة في أقرب وقت ممكن‎".‎

حبيش

من جهته، أكّد حبيش أننا "بحثنا مع د. جعجع والزملاء في حزب القوّات اللبنانيّة ‏في مسألة اقتراح كتلنا لجهة تعليق المواد الدستورية التي لها علاقة بأصول ‏المحاكمات لرئيس الوزراء والوزراء وفخامة رئيس الجمهورية، وبتعليق المواد ‏الدستورية التي لها علاقة بالحصانات إن كان للرئيس أو للنواب، كذلك في اقتراح ‏القانون الذي ينص على تعليق الحصانات وإعطاء الأذونات لجميع من يقتضي ‏ملاحقتهم، والنص الذي يتناول الأصول الخاصة في محاكمة القضاة، وطبعاً نحن ‏نعتقد أن هذا هو الحل الوحيد القادر على إخراجنا من كل هذه النقاشات القانونيّة ‏والدستوريّة من كل العقبات التي تعترض التحقيقات والمحقق العدلي القاضي طارق ‏بيطار وفي ما بعد المجلس العدلي لأننا وبكل صراحة نرى أن هذه التحقيقات ‏تصطدم بأحسن احوالها اليوم بالدستور وقانون محاكمة القضاة‎".‎

ولفت إلى أن "على الجميع أن يعلموا أن القاضي طارق بيطار أحال جزءا من ‏الملف اليوم إلى مدعي عام التمييز ليصار إلى تعيين قاضي جديد للتحقيق مع ‏القضاة باعتبار أن قانون أصول المحاكمات الجزائية يمنع بيطار من التحقيق مع ‏القضاة الذين ورد إسمهم في الملف، وهذه الإشكالية نفسها موجودة في ما يتعلق ‏برئيس الحكومة والوزراء ورئيس الجمهورية والنواب، لذا إن كل هذه الإشكالية ‏يمكن التخلص منها من خلال الإقتراحين اللذين أعديناهما وبحثناهما بكل ‏موضوعية وجدية مع "القوات اللبنانية"، التي كان موقفها متفهّم لهذا الموضوع ‏وسيعمدون إلى بحثه من جوانبه الدستورية والقانونية كافة‎".‎

وختم حبيش: "اللقاء كان إيجابيا ونحن في انتظار جلسة أخرى من أجل الاتفاق ‏على صيغة معينة وأعتقد أننا والقوات في هذا الملف هدفنا واحد كما التقينا سابقا مع ‏الرئيس بري وكان موافقا على هذا الإقتراح وسنكمل جولتنا على باقي الكتل لنرى ‏أي يمكن أن نصل‎".‎