عرب وعالم

الأمطار تجتاح مدن السودان وتدمّر آلاف المنازل

تم النشر في 10 آب 2021 | 00:00


باتت العاصمة السودانية الخرطوم على بعد 56 سنتيمترا فقط من أعلى مستوى ‏فيضان على الإطلاق والبالغ 17.66 المُسجّل في العام 2020‏‎.‎

وبالتزامن مع الجهود الشعبية والرسمية التي تبذل لمنع تكرار أضرار فيضانات ‏العام الماضي؛ هطلت يومي الجمعة والسبت أمطار تبعتها سيول غزيرة، مما أحدث ‏أضرارا بالغة في عدد من مدن ومناطق البلاد، وحولت معظم شوارع وأحياء ‏العاصمة إلى بحيرة من المياه‎.‎

وتضاربت الأنباء حول الخسائر البشرية والمادية؛ ففي حين تحدثت تقارير عن ‏وفاة أكثر من 30 شخصا في مختلف انحاء البلاد؛ إلا ان الأرقام الرسمية تتحدث ‏عن أقل من 10 حالات وفاة منها 6 حالات بولاية الجزيرة‎.‎

ورصد ناشطون انهيار أكثر من ثلاثة آلاف منزل بشكل جزئي أو كلي في عدة ‏مناطق من بينها مدينة الباوقا في ولاية نهر النيل، وشيخ شريف في الولاية الشمالية ‏والفاو في شرق البلاد‎.‎

وتعاني المدن السودانية من ضعف كبير في البنيات التحتية مما يؤدي إلى مضاعفة ‏آثار الأمطار والفيضانات؛ وتتزايد المخاوف أكثر في ظل تردي الخدمات الصحية ‏والنقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية، إضافة إلى تردي الطرق القومية ‏الرابطة بين مدن البلاد‎.‎

منسوب النيل

وفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة الري السودانية فقد بلغ منسوب النيل عند ولاية ‏الخرطوم الثلاثاء 17.10 متراً، متجاوزاً منسوب الفيضان بـ 60 سنتمتراً ومبتعدا ‏بمقدار 56 سنتيمترا فقط عن أعلى مستوى للفيضان في البلاد على الإطلاق ‏والمسجل في آب من العام الماضي والذي أحدث أضرارا بالغة ادت إلى مقتل 117 ‏شخصا ودمرت 100 ألف من البيوت السكنية والمدارس والمنشآت التجارية ‏والخدمية‎.‎

وطالبت لجنة الفيضانات السودانية القاطنين في الخرطوم وشمالها اتخاذ كافة ‏الاحتياطات الآزمة حمايةً للأنفس والممتلكات‎.‎

وأوضحت اللجنة أن إيراد النيل الأزرق عند الحدود السودانية الإثيوبية بلغ 629 ‏مليون متر مكعب حيث سجل منسوب مياه النيل الأزرق 17.32 سنتيمترا عند ‏إحدى محطات القياس بولاية سنار القريبة من الحدود الإثيوبية والتي كانت إحدى ‏أكثر المناطق المتضرّرة من فيضانات العام الماضي‎.‎

أضرار الأمطار

تسبّبت الأمطار والسيول التي اجتاحت عدة مناطق في السودان خلال اليومين ‏الماضيين في تدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل بشكل كلي أو جزئي منها 1200 ‏منزلا في مدينة الباوقا بولاية نهر النيل ونحو 350 منزلا في مدينة الفاو بشرق ‏البلاد، إضافة إلى مئات المنازل الأخرى في مناطق مختلفة في الولايات الشمالية ‏والوسطى والخرطوم‎.‎

وأبدى الناشط المجتمعي محمد فقيري وهو من سكان منطقة شيخ شريف في الولاية ‏الشمالية من تخوفه من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة والمناطق ‏الأخرى المجاورة بسبب الآثار المحتملة لتراكم المياه ومن بينها توالد الناموس ‏والحشرات الضارة. لكن وزير الصحة بالولاية الشمالية أبوزر محمد علي أكد ان ‏حكومة الولاية أجرت منذ وقت مبكر استعدادات كثيفة للحيلولة دون وقوع خسائر ‏كبيرة‎.‎

وأوضح الوزير لموقع سكاي نيوز عربية أن حكومة الولاية الشمالية وفرت مخزونا ‏كافيا من الأدوية ومواد الرش، ووضعت خططا لتفادي الكوارث الصحية التي ‏حدثت في خريف العام الماضي‎.‎




سكاي نيوز عربية