عرب وعالم

الغنوشي يتراجع ويعلن دعم "النهضة" لقيس سعيد

تم النشر في 11 آب 2021 | 00:00

تراجع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، عن موقفه من ‏الرئيس قيس سعيد، معلناً دعم الحركة للرئيس التونسي‎.‎

وقال في تصريحات إعلامية "سندعم الرئيس قيس سعيد ونعمل على ‏إنجاحه بما يقتضي ذلك من استعداد للتضحيات من أجل الحفاظ على ‏استقرار البلاد واستمرار الديمقراطية‎".‎

أضاف "ننتظر خارطة الطريق للرئيس ولا حل إلا بحوار تحت إشرافه‎".‎

وتابع "تلقينا رسالة شعبنا وحركة النهضة منفتحة على المراجعة الجذرية ‏لسياساتها". كذلك توقع أن يتفاعل البرلمان "إيجابياً" مع الحكومة التي ‏سيقترحها الرئيس‎.‎

انشقاق داخل الحركة

وكانت حركة النهضة التونسية، قد هاجمت رئيس الدولة قيس سعيّد، ‏وطلبت منه التراجع عن القرارات التي اتخذها والتي زعمت بأنها "غير ‏دستورية وتمثل انقلابا على الدستور‎".‎

كما أنه منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد عن قرارات تجميد البرلمان ‏وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة، تعيش حركة النهضة أزمة ‏داخلية غير مسبوقة، وذلك بسبب التباين في المواقف بين من يدعو إلى ‏القبول بقرارات سعيد والتعامل معها ومن يطالب باعتبارها انقلابا، وذلك ‏على وقع انشقاق داخل الحركة نفسها قد يقود إلى تفككها، بحسب ‏مراقبين‎.‎

فرصة للإصلاح

وفي وقت سابق، حذفت صفحة حركة النهضة على موقع "فيسبوك"، ‏تصريحا منسوبا إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي، قال فيه إنه يجب ‏تحويل القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس إلى فرصة للإصلاح، ‏وأن تكون مرحلة من مراحل الانتقال الديمقراطي، وذلك في تحوّل مثير ‏لموقف الغنوشي الذي كان من أبرز المعارضين لهذه القرارات‎.‎

وكان الرئيس قيس سعيد، قد قرر في 25 يوليو الماضي، تجميد كافة ‏اختصاصات البرلمان لمدة شهر وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة ‏الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، مقابل توليه رئاسة السلطة التنفيذية ‏والنيابة العامة، استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وهو ما اعتبره ‏رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي "انقلابا على ‏الدستور والثورة‎".‎




العربية.نت