إقتصاد

لقاء بين شقير وقيادة "العمالي" يناقش تحسين وضع العمال المعيشي

تم النشر في 13 آب 2021 | 00:00

في إطار الحوار الجاري بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام حول ‏القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، زار رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير ‏السابق محمد شقير اليوم مقر الاتحاد العمالي العام حيث التقى رئيس الاتحاد بشارة ‏الأسمر بحضور عدد من قيادة الاتحاد، جرى تقييم شامل للأوضاع العامة في البلاد ‏لا سيما تداعيات الأزمة الاقتصادية على الواقع الاجتماعي والمعيشي.‏

شقير

في مستهل الاجتماع، أكد شقير "إن زيارتي اليوم للاتحاد العمالي العام تأتي تعبيراً ‏عن تضامني وتضامن الهيئات الاقتصادية وأصحاب العمل مع شركائنا في الانتاج ‏أي العمال في ظل أصعب أزمة معيشية وحياتية تواجهها الأغلبية الساحقة من ‏اللبنانيين.‏

وإذ تحدّث عن الصعوبات الحياتية ومعاناة اللبنانيين وانخفاض القدرات الشرائية ‏بالنسبة للعمال، أكد ضرورة القيام بمبادرة مباشرة تجاه العاملين في القطاع الخاص ‏لتخفيف هذه الاعباء، مشيراً الى ان الهيئات الاقتصادية أبدت استعدادها لتدعيم ‏الوضع الاجتماعي والمعيشي للعمال ضمن الامكانات المتاحة.‏

إلاّ أنّ شقير نبّه الى صعوبة أوضاع معظم المؤسسات الخاصة، مشدداً على ‏ضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر كي نصل الى تفاهم ممكن تطبيقه ويعود ‏بالخير على العمال من دون أن يؤثر سلباً على المؤسسات.‏

الأسمر

من جهته، شكر الأسمر شقير على زيارته، مثمناً الجهود التي يقوم بها لإيجاد صيغ ‏محددة لتدعيم القدرات الشرائية للعمال.‏

وإذ عبّر الأسمر عن استيائه من تفاقم الاوضاع الاقتصادية، لا سيما الحياتية والتي ‏أصابت العامل في معيشته، حذر من حصول المزيد من التدهور مع رفع الدعم كلياً ‏عن المحروقات الذي من شأنه أن يرتد إرتفاعاً في أسعار السلع وبشكل خاص ‏الأساسية وأولها الخبز وكذلك في أسعار الخدمات وبشكل خاص كلفة النقل.‏

وقال الأسمر "العامل لا يمكنه أن يتحمل أكثر، ونحن كاتحاد الى جانبه لتحسين ‏وضعه". أضاف "إذا كانت الدولة في غيبوبة، فعلينا أن نتحرك كشركاء إنتاج من ‏ضمن هذا الحوار الجاري للحد من تداعيات الأزمات المتعددة خصوصاً على ‏العمال، وكذلك الحفاظ على المؤسسات الخاصة التي هي العمود الفقري للإقتصاد ‏الوطني". ‏

التفاهم

وبعد نقاش مطول تم خلاله، استعراض كافة جوانب الأزمة، إتفق الطرفان على ‏تحديد المواضيع المستهدفة من خلال الحوار الجاري بين الهيئات الاقتصادية ‏والاتحاد العمالي العام لتحسين وضع العمال المعيشي بـ: بدل النقل والمنح التعليمية.‏

وأكد الطرفان على مجموعة من الثوابت أبرزها:‏

‏- ضرورة أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها كاملة والقيام بواجباتها الوطنية ‏لإنقاذ لبنان.‏

‏- الاسراع في تشكيل حكومة إنقاذية اليوم قبل الغد، حكومة ذات مواصفات باتت ‏معروفة من قبل الجميع لوقف الانهيار وإعادة البلد الى طريق التعافي والنهوض.‏

‏- ضرورة الإسراع في إصدار البطاقة التمويلية التي تعتبر حاجة ماسة لحماية ‏اللبنانيين معيشياً وحياتياً وعدم تعريضهم للمزيد من الذل والجوع.‏

‏- منع التهريب ومحاربة الاقتصاد غير الشرعي الذي يتوسع على حساب الاقتصاد ‏الشرعي.‏

وشدد الطرفان على أن خطورة الأوضاع وما وصل اليه البلد من تراجع خطر ‏على كل المستويات، لم يعد ينفع معه كل المحاولات التي تقوم بها السلطة من ‏إجراءات موضعية تفقد جدواها سريعاً، مؤكدة أن المطلوب تشكيل حكومة إنقاذية ‏تعمل على تنفيذ خطة إنقاذ شاملة بالتعاون مع المجتمع والمنظمات الدولية وبدعم ‏من الاشقاء والأصدقاء حول العالم.‏