أصدرت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، بيانا أكدت فيه أن "المنظمة تتابع بقلق التقارير التي تؤكد أن ثلاثة أطفال هم من بين المتضررين من انفجار صهريج وقود في بلدة التليل في منطقة عكار الشمالية أمس".
وأشارت إلى أنه "بحسب التقارير قتل أكثر من 28 شخصا، من بينهم طفل - لم يتم تأكيد عمره بعد - بالإضافة إلى فقدان طفل وإصابة آخر، من بين 79 شخصا أصيبوا بجروح. كما أن هذه المأساة تترك العديد من الأطفال يشعرون بالحزن بسبب فقدان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء. خالص تعازينا لكل من فقد عزيزا".
وأضافت: "وقع الانفجار في وقت مبكر جدا يوم أمس، واكتظت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في المنطقة على الفور بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج"، معتبرة أن "افتقار لبنان للأدوية الأساسية - بسبب الأزمات المتعددة الناجمة عن الانهيار الاقتصادي والعقبات في تشكيل الحكومة - يفاقم الوضع بشدة. وهذه مأساة أخرى كان يمكن تفاديها، تصيب أطفال لبنان".
وشددت على أن "اليونيسف تدعو إلى حماية كل طفل في جميع الأوقات وبخاصة في ظل أزمة الوقود المتصاعدة والمثيرة للقلق، والتي لها تأثير مؤذ على حياة الأطفال. يجب تخزين المواد الخطرة في ظروف آمنة، لضمان عدم تعرض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، لمثل هذا التهديد على حياتهم".
وكشفت أن "اليونيسف تقدم المساعدة الطارئة إلى مستشفيات جعيتاوي ورحال، من خلال توفير مستلزمات الوقاية الشخصية الأساسية بما في ذلك الكمامات والأثواب الجراحية وغيرها من المستلزمات لدعم الاستجابة الطبية لعلاج المصابين".
وختمت: "أن اليونيسف تواصل حث الحكومة القائمة على تصريف الأعمال، على اتخاذ إجراءات لضمان حماية الأطفال وجميع الأشخاص في جميع الأوقات، وإتاحة الوصول إلى الخدمات الأساسية لكل طفل وعائلته. هذه أزمة غير مسبوقة تتطلب استجابة شاملة وفورية. إن تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل مع التزامات واضحة بالإصلاح هو أمر بالغ الأهمية لمعالجة هذا الوضع الذي يعرض حياة الأطفال للخطر".