بمشاركة وزيري الاقتصاد والتجارة راوول نعمة والصناعة عماد حب الله عقد " تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني – الصيني" ممثلا برئيسه علي محمود العبد الله مؤتمراً صحفياً في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت جرى خلاله الإعلان عن مبادرة من قبل إدارة "معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات CIFTIS - (7-2 سبتمبر 2021) " لدعم لبنان عبر تقديم فرصة المشاركة المجانية للشركات اللبنانية في فعاليات المعرض .
حضر المؤتمر السفير الصيني تشيان مينجيان ونائب مدير عام مركز الصين الدولي للعلاقات الاقتصادية والتقنية زانغ يي ممثلا القائمين على تنظيم "معرض الصيني الدولي لتجارة الخدمات".
حب الله
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي توجه الوزير حب الله بالتعازي إلى عكار وأهلها، وخص بالذكر أهالي الشهداء، داعيا للجرحى بالشفاء العاجل ومطالبا الأجهزة الأمنية والقضائية الكشف بسرعة عن المسؤولين، واتخاذ الإجراءات الضرورية". وقال حب الله " ان لبنان لن يخرج من الأزمة إلا على أيدي اللبنانيين واللبنانيات الشرفاء، ولن يخرج من أزمته بحكومة "واسطات" وحكومة أفرقاء. الخروج من الأزمة يتطلب حكومة مكوّنة من فريق يسعى من أجل كل اللبنانيين واللبنانيات.. نحن نطالب بحكومة تقوم بالإصلاحات وخصوصا منها الاقتصادية وتحويل الاقتصاد إلى النموذج الإنتاجي، ولهذا من الضروري توفير الدعم للقطاع الصناعي".
وتناول حب الله تطور علاقات التعاون مع الصين فقال" عندما اجتمعنا بالسفير الصيني العام الماضي عملنا وبكل جهد على تحويل الفرص الى واقع وخصوصا في مجال إنتاج الكهرباء بالتعاون مع الشركات الصينية بالإضافة الى ميادين أخرى، مثل: سكك الحديد، معالجة المياه، النفط، وادارة ملف النفايات وتطوير مشاريع صناعية" ، متوجها بالشكر الى الصين قيادة وشعبا ممثلين بالسفير مينجيان على دعمها المستمر للبنان وقال" نأمل أن يتم المضي قدما في المشاريع التي تعود بالفائدة على لبنان وعلى الشركات الصينية والمصانع اللبنانية. كما شكر رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله ومركز الصين الدولي للعلاقات الاقتصادية والتقنية على جهودهم المبذولة لتقديم دعم إلى الشركات اللبنانية، معرباً عن ثقته بأن المنتج اللبناني سيجد كل النجاح في الصين حيث يتم تقدير المنتجات التي تتمتع بالنوعية والقيمة، وداعياً المستثمرين الصينيين والمصانع الصينية إلى فتح مصانع في لبنان والاستثمار في القطاعات المختلفة". وختم " انني على يقين اننا سنتجاوز محنة الانهيار الاقتصادي بالتضامن اللبناني وبعمل الشرفاء وبالتعاون مع اصدقائنا حول العالم مثل الصين ومع شركات القطاع الخاص ومع الجمعيات والاتحادات وكل المحبين والمخلصين والأشقاء العرب".
نعمة
من جهته اعتبر الوزير راوول نعمة ان " الحل المطلوب للتعامل مع الأزمة الراهنة في لبنان ، يبدأ أولا بتشكيل حكومة جديدة، وثانيا بتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي وثالثا بتنفيذ الإصلاحات. وقال"هذه الخطوات توفر الثقة بالنسبة للمستثمرين اللبنانيين وغير اللبنانيين. وعندما يسترجع لبنان الثقة الدولية، سيحقق نموا لا مثيل له في العالم، وسنخرج من الأزمة. لكننا نحتاج إلى ثقة بالحكومة، وأيضا ستتحقق الثقة عندما نقوم بالإصلاحات المطلوبة، وستترسخ عندما نوقع الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي. عندها ستتدفق الأموال إلى لبنان ليس من صندوق النقد فحسب بل أيضا من الدول التي تريد مساعدة لبنان ومن المستثمرين اللبنانيين الذين ينتظرون فرصة مناسبة للعودة إلى لبنان والاستثمار فيه بظل أوضاع مستقرة".
وتابع "عندما تتشكل الحكومة وتتفق مع صندوق النقد الدولي ونُجري الإصلاحات يمكن للشركات العالمية ومن بينها الصينية أن تأتي إلى لبنان للاستفادة من الخصخصة ضمن النماذج المختلفة لها، خصوصا وأن الشركات الصينية تعمل في الأسواق الدولية وتمتلك القدرة على التمويل. ومن المفيد أن يكون امام الطلاب اللبنانيين فرصة لتعلّم اللغة الصينية".
وأشار نعمة الى ان " كلفة الصناعة في لبنان باتت أقل بكثير، وقد يكون من المناسب أن نستغل هذه الفرصة لتقوية قطاعاتنا، والمبادرة إلى زيادة معدلات التصدير إلى الصين. ( قيمة الاستيراد من الصين عام 2019 كانت بحدود 1.6 مليار دولار والصادرات عند مستوى 12 مليون دولار، بينما سجل الاستيراد عام 2020 حوالي 750 مليون دولار ووصل التصدير إلى 16 مليون دولار)" . معتبراً ان "التبدل في قيمة الاستيراد والتصدير له دلالات بالغة الأهمية، وعلينا المبادرة للاستفادة من التغيرات ورفع قيمة الصادرات لا التركيز فقط على الاستيراد. وأتمنى أن يمنح المعرض فرصة للشركات اللبنانية لعرض منتجاتها وبالتالي زيادة فرص التصدير إلى الصين".
السفير الصيني
وتحدث السفير الصيني فاعتبر ان " معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات (CIFTIS) مع المعرض الدولي للاستيراد الصيني (CIIE) ومعرض الاستيراد والتصدير الصيني (Canton Fair) تشكل منصة مشتركة من المعارض الرفيعة المستوى للصين التي يتم الاعتماد عليها لتوسيع انفتاح الصين على الخارج. وأشار الى الرئيس الصيني شي جين بينغ سبق وأن اعرب عن عزم الصين ورغبتها في تعزيز التعاون مع دول العالم، وتوسيع استيراد الخدمات.وقال مينجيان: " يتمتع لبنان بقطاع الخدمات المتطور، ويتحلى بمزايا إقليمية وخصائص مميزة في هذه المجالات، ويملك أساسا جيدا للتعاون مع الصين. على سبيل المثال، في مجال تكنولوجيا المعلومات، شارك الطلاب اللبنانيون في مسابقة دولية أقامتها شركة هواوي الصينية، وفازوا ببطولة الشرق الاوسط. وفي مجال الرياضة، ستستضيف بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام المقبل، ويعتبر لبنان أشهر منتجع تزلج في الشرق الأوسط" .
ورحب السفير الصيني بمشاركة لاعبين لبنانيين في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وقال " نتطلع إلى عرض الجانب اللبناني للخدمات الرياضية اللبنانية عبر معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات تمهيدا للألعاب الأولمبية الشتوية، وهو أيضا فرصة سانحة لتعزيز معرفة جمهور المعرض والمستهلكين الصينيين حول لبنان".
العبد الله
كلمة " تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني – الصيني" ألقاها رئيسه علي محمود العبد الله فقال " ان المبادرة التي نُطلقها اليوم مخصّصة لدعم الشركات اللبنانية من خلال توفير المشاركة المجانية في معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات الذي يُعقد بين 2 و7 أيلول 2021 في مركز المؤتمرات الوطني الصيني وحديقة شوغانغ الصناعية. وستتمكن الشركات اللبنانية، كما الشركات من مختلف دول العالم من المشاركة عن بُعد عبر الانترنت، لعرض المنتجات والخدمات والحلول. ويشكل هذا المعرض فرصة فريدة من نوعها بالنسبة لمجتمع الأعمال اللبناني، خصوصا وأن الحدث يغطي 12 ميدانا وقطاعا اقتصاديا من أبرزها: النقل، السفر، البناء، التأمين، الخدمات المالية، الاتصالات، خدمات الكومبيوتر والمعلوماتية، الملكية الفكرية، الخدمات الثقافية والترفيهية، خدمات الإصلاح والصيانة، التصنيع، الخدمات الحكومية وغيرها من المجالات".
واضاف "سيشارك في هذا المعرض الذي تنظّمه حكومة بلدية بكين بالتعاون مع وزارة التجارة الصينية، عدد كبير من الشركاء الصينيين والدوليين. وسيكون تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني هذه السنة من بين الشركاء الداعمين لتنظيم هذا المعرض العالمي، الذي يتلقى أيضا رعاية واهتمام من جانب المؤسسات والمنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بالإضافة إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومركز التجارة الدولي وغيرها من المؤسسات الدولية" داعيا كل الشركات اللبنانية للمشاركة والاستفادة من المعرض ومن هذه الفرصة الاستثنائية المتمثلة بالمشاركة المجانية عبر جناح افتراضي وعرض الخدمات والمنتجات والمشاركة في أعمال المؤتمرات المصاحبة للمعرض والتفاعل مع المشاركين من الصين والعالم". وختم بشكر رئيس اتحاد الغرف محمد شقير على استضافته للمؤتمر والوزيرين نعمة وحب الله والسفير الصيني وممثل مركز الصين الدولي للعلاقات الاقتصادية والتقنية ".
منظمو المعرض
وتحدث زانغ يي، فشكر تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني على تنظيم هذا المؤتمر وكل المشاركين فيه . مستعرضا أهمية وتطور " معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات" وقال" هذه السنة سيتم تنظيم المعرض على مساحة تبلغ 130 ألف متر مربع، وسيستضيف 200 مؤتمر واجتماع. وسيحتضن المعرض 6 أنواع من النشاطات، أبرزها التجارة الدولية في الخدمات، إضافة إلى المؤتمرات والاجتماعات، والمعارض والأجنحة والاجتماعات التجارية الترويجية ونشاط مخصص للإعلان عن الإنجازات بالإضافة إلى الفعاليات الجانبية. والمميز هذا العام هو استضافة المشاركين من شركات وزوار من خلال منصة رقمية لتسهيل المشاركة عن بُعد عبر الانترنت. ونحن نرحب بمشاركة المؤسسات والشركات اللبنانية للتفاعل مع العارضين والزوار وكل الأحداث التي يستضيفها المعرض".
رأفت نعيم