أخبار لبنان

مازوت إيران إلى لبنان.. تفاصيل جديدة عن متموّلين بالصين

تم النشر في 20 آب 2021 | 00:00

مخاطراً بجلب العقوبات على لبنان، أعلن أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، ‏أمس الخميس، أن السفينة الأولى التي ستنطلق من إيران قد أنجزت كل الترتيبات ‏وستُبحر خلال ساعات، وستتبع بسفن أخرى، محذراً الأميركيين والإسرائيليين من ‏عرقلة وصولها، ما يشي باحتمال تصعيد عسكري.‏

وفي حين لم يُعطِ نصرالله تفاصيل إضافية عن الوقت المحدد لإبحار السفينة وأين ‏ومتى وكيف سترسو في لبنان وهل أن المازوت الإيراني هبة للبنان وكيف ‏سيوزّع، أفادت وسائل إعلام إيرانية، أن شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان تم ‏شراؤها بالكامل من رجال أعمال شيعة.‏

من السوق السوداء

وفي الإطار، أفادت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت": "أن رجال أعمال شيعة لبنانيين ‏في الصين دفعوا ثمن شحنات الوقود الإيراني بالدولار مقابل الحصول على خدمات ‏من الحكومة الصينية لهم كمثل تخفيف الضرائب والرسوم على شركاتهم في ‏الصين".‏

كما أوضحت المصادر "أن هؤلاء اشتروا شحنات الوقود حسب سعر صرف ‏الدولار في السوق الإيرانية غير الرسمية بمعدّل 8 أمثال (أو ما يُعرف ببلات) ‏للدولار الواحد، وذلك بحسب منصة دبي ‏platt‏ المختصة بتحديد أسعار النفط ‏والغاز عالمياً".‏

‏"رسالة صينية"‏

إلى ذلك، اعتبرت "أن شراء شاحنات الوقود الإيراني تلك هو بمثابة رسالة صينية ‏للولايات المتحدة الأميركية تحديداً، بأن حكومتها مشاركة في كل الخطوات التي ‏تُساعد على فك الحصار عن إيران والالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة ‏عليها".‏

يذكر أنه منذ أشهر، يشهد لبنان أزمة محروقات متفاقمة تتجلّى في طوابير الذل التي ‏يصطف فيها اللبنانيون لساعات من أجل الحصول على كمية محددة من ‏المحروقات، وتنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران ‏واتصالات ومواد غذائية، في وقت صنّف البنك الدولي الانهيار الاقتصادي المستمر ‏منذ عامين بأنه بين الأسوأ في العالم منذ 1850.‏

من مرفأ بندر عباس إلى بانياس

وكانت أوساط مطّلعة أوضحت لـ"العربية.نت" في وقت سابق أن مرفأ بانياس في ‏سوريا سيكون وجهة بواخر النفط الإيرانية بدلاً من مرفأ بيروت كما كان أعلن، ‏وسيتم تفريغها في صهاريج لتُنقل مباشرة إلى لبنان.‏

ورجّحت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ‏لوري هايتيان لـ"العربية.نت" "أن تُبحر الباخرة من مرفأ بندر عباس في جنوب ‏إيران لتمرّ بمضيق باب المندب ثم مضيق هرمز فالبحر الأحمر ثم قناة السويس ‏لتتّجه بعدها إلى لبنان. وستستغرق رحلتها نحو 15 يوماً".‏

مدرجون على لائحة العقوبات

وقالت "إذا رست باخرة المازوت الإيرانية في مرفأ بيروت فإن الدولة اللبنانية ‏ستتعرّض للعقوبات الأميركية".‏

ولم تستبعد "أن يكون رجال الأعمال الشيعة اللبنانيون الذين أعلن أنهم دفعوا ثمن ‏بواخر النفط الإيرانية مُدرجين على لائحة العقوبات، لأنه ليس من السهل التجارة ‏بالنفط الإيراني في وقت العقوبات الأميركية ستكون بالمرصاد".‏

كما أوضحت هايتيان "أن إيران طوّرت مصفاة النفط لديها بعدما وقعت في ‏الحصار نتيجة العقوبات الأميركية، لأنها باتت بحاجة إلى الدولار لمواجهة الأزمة ‏الاقتصادية المتفاقمة لديها".‏




العربية.نت