منوعات

تحذير طبي... الجلوس طويلا خطره يصل للسكتة الدماغية!‏

تم النشر في 22 آب 2021 | 00:00

كشفت دراسة حديثة عن مجموعة من الآثار السلبية، التي قد يصل خطرها إلى السكتة الدماغية، ‏الناجمة عن الجلوس لوقت طويل، منبهة إلى أن ذلك قد يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة ‏بالسكتة بنحو سبع مرات أكثر مقارنة بذويهم ممن يمارسون نشاطا بدنيا.‏

ووفق الدراسة التي أجراها باحثون في جمعية القلب الأميركية، فإن الأشخاص البالغين دون ‏الـ60 عاما، الذين يقضون وقتا طويلا جالسين، يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالسكتات ‏الدماغية وكذلك أمراض القلب.‏

وأشارت في الوقت نفسه، إلى أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها البالغون جالسين أمام ‏الأجهزة الإلكترونية المختلفة، يصل إلى نحو 10 ساعات ونصف الساعة يوميا.‏

وبموازاة ذلك، رصد الباحثون ارتفاع إجمالي الوفيات في صفوف البالغين (من 35 إلى 64 ‏عاما) بسبب السكتات الدماغية، من 14.7 لكل 100 ألف بالغ في 2010 إلى 15.4 في 2016.‏

ترابط ملحوظ

وفيما رصدت أبحاث سابقة علاقة وثيقة بين الوقت الذي يقضيه البالغون في الجلوس وزيادة ‏مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، راجع الباحثون في تلك الدراسة معلومات ‏الصحة ونمط الحياة لدى 143 ألف بالغ من كندا ممن شاركوا في مسوحات صحية خلال أكثر ‏من 9 أعوام.‏

وقال الباحثون إن عوامل الخطر المرتبطة بزيادة احتماليات الإصابة بالسكتات الدماغية هي ‏عوامل "قابلة للتعديل"، مثل الجلوس لفترات طويلة.‏

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة رائد غوندي، في بيان، إنه "من المهم أن نفهم ما إذا كانت ‏فترات الجلوس الطويلة يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية لدى الشباب؛ لأن السكتة الدماغية ‏يمكن أن تسبب الوفاة المبكرة أو تضعف بشكل كبير نوعية الحياة".‏

مراجعة

راجع الباحثون مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص كل يوم في الأنشطة الترفيهية المستقرة؛ ‏على غرار الجلوس أمام الكمبيوتر والقراءة ومشاهدة التلفاز وما إلى ذلك. وتم تقسيم المشاركين ‏إلى فئات حسب عدد الساعات، مع تقسم النشاط البدني كذلك إلى أربع فئات متساوية.‏

وخلال فترة المتابعة لأكثر من تسع سنوات، أصيب المشاركون بـ 2965 جلطة. وما يقرب من ‏‏90 في المئة من هؤلاء كانوا من السكتات الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية ‏شيوعا، التي تحدث عندما يتم حظر الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم.‏

وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "ستروك" الأكاديمية، فإن البالغين دون الـ 60 عاماً ‏ممن لديهم نشاط بدني منخفض أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 4.2 مرة مقارنة ‏بأولئك الذين أبلغوا عن أقل من أربع ساعات من وقت الفراغ اليومي.‏

وكانت المجموعة الأكثر خمولا - أولئك الذين أبلغوا عن ثماني ساعات أو أكثر من الخمول ‏والنشاط البدني المنخفض - معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية 7 مرات مقارنة بأولئك ‏الذين أبلغوا عن أقل من 4 ساعات من الجلوس في اليوم ومستويات أعلى من النشاط البدني.‏

النشاط البدني

ويشير غوندي إلى أهمية أن يدرك البالغون دون الـ 60 عاما أن فترة الجلوس الطويلة جدا مع ‏القليل من الوقت الذي يقضونه في النشاط البدني يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة، بما ‏في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، موضحاً أن النشاط البدني يلعب دوراً مهماً للغاية ‏في تقليل أو القضاء على مخاطر السكتة الدماغية المتزايدة من وقت الجلوس لفترات طويلة.‏

ويرى أن "توصيات الأطباء وسياسات الصحة العامة يجب أن تركز على زيادة النشاط البدني ‏ووقت الجلوس الأقل بين الشباب بالاقتران مع العادات الصحية الأخرى لتقليل مخاطر الإصابة ‏بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية".‏