منوعات

التهوية ثم التهوية.. طاقة فرج وسط خطر تحوّرات كورونا

تم النشر في 25 آب 2021 | 00:00

في وقت ينتظر فيه الناس بلهفة العودة إلى الحياة الطبيعية، تلوح ‏التحذيرات مجدداً من أن تلك الآمال قد تصطدم بفعل التحورات، ‏خصوصاً بعدما أظهرت الدراسات أن متغيرات دلتا وكابا التي نشأت في ‏الهند يمكن نقلها في ثوانٍ بمجرد المشي بجوار شخص مصاب.‏

ووسط الآمال المعلقة، عادت نظرية تحسين التهوية في المدارس قبل ‏عودة الأطفال إلى الفصل الدراسي إلى الواجهة مجدداً، حيث اعتبرت ‏الأبحاث أنه يمكن لتدابير التباعد الجسدي والتهوية المناسبة وأقنعة الوجه ‏المجهزة جيداً أن تقلل إلى حد كبير من مخاطر العدوى.‏

أسلحة هائلة

فقد اعتبر جوزيف ألين مدير برنامج المباني الصحية وأستاذ مشارك في ‏كلية تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة في في ‏تقرير صحافي نشرته صحيفة "الفاينانشيال تايمز"، أن المباني إذا تمت ‏تهويتها بشكل صحيح يمكن أن تكون أسلحة هائلة في مكافحة الفيروس.‏

وقبل ذلك، أوضحت ليديا موراوسكا مديرة المختبر الدولي لجودة الهواء ‏والصحة والأستاذ في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا، ودونالد ‏ميلتون من معهد الصحة البيئية التطبيقية كلية الصحة العامة بجامعة ‏ماريلاند في الولايات المتحدة الأميركية، في بحث سابق، أن لانتقال ‏الهباء الجوي خطر كبير، مشددين على ضرورة زيادة التركيز على ‏جودة الهواء الداخلي.‏

حتى في الأماكن العامة

كما دعا الخبراء إلى تجديد التركيز على تحسين التهوية في الأماكن ‏العامة للحد من انتقال الفيروس خصوصاً في المدارس، ونشأ هذا التركيز ‏على التهوية بسبب فهم العلماء المتطور لكيفية انتشار الفيروس التاجي، ‏والأهمية الحاسمة للانتقال عبر الهواء.‏

ولفتوا أيضا إلى ضرورة أن تحتوي الفصول الدراسية على طريقتين ‏على الأقل للتهوية.‏

الجدير ذكره أنه وبعد سلسلة من نتائج الدراسات المقنعة في المجلات ‏الرئيسية أقرت منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض أن ‏الفيروس ينتقل بشكل أساسي عن طريق الهباء الجوي، وذهبت منذ ذلك ‏الحين إلى إصدار توصيات لإعادة فتح المدارس التي تؤكد على أهمية ‏التهوية الجيدة، بالإضافة إلى التطعيمات.‏




العربية.نت