عرب وعالم

الإمارات.. إصدار قانون لإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان

تم النشر في 30 آب 2021 | 00:00

أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، قانونا ‏بشأن "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان".‏

وتنشأ بموجب القانون الاتحادي رقم / 12/ لسنة 2021، هيئة مستقلة تسمى "الهيئة ‏الوطنية لحقوق الإنسان"، يكون مقرها الرئيسي في أبوظبي، ويجوز لها فتح فروع ‏وإنشاء مكاتب في الإمارات الأخرى.‏

ويكون للهيئة الشخصية الاعتبارية المستقلة وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري في ‏ممارسة مهامها وأنشطتها واختصاصاتها.‏

وتهدف الهيئة إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته، وفقا لأحكام الدستور ‏والقوانين والتشريعات السارية في الإمارات والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات ‏الصلة.‏

‏ وتتضمن الاختصاصات والمهام المناطة بالهيئة، على سبيل المثال لا الحصر، ‏المشاركة مع السلطات والجهات المختصة في وضع خطة عمل وطنية لتعزيز ‏وحماية حقوق الإنسان في الدولة واقتراح آلية تنفيذها والعمل على نشر ثقافة حقوق ‏الإنسان وتوعية أفراد المجتمع بها بما في ذلك عقد الندوات والمؤتمرات وحلقات ‏النقاش المتعلقة بحقوق الإنسان وتقديم المقترحات والتوصيات والمشورة إلى ‏السلطات والجهات المختصة في كل ما من شأنه حماية وتعزيز حقوق الإنسان ‏ومتابعتها إلى جانب تقديم اقتراحات إلى السلطات المختصة حول مدى ملاءمة ‏التشريعات والقوانين للمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ‏والتي تكون الدولة طرفا فيها ومتابعتها، علاوة على رصد أي تجاوزات أو ‏انتهاكات لحق من حقوق الإنسان، والتأكد من صحتها وإبلاغها إلى السلطات ‏المختصة، إضافة إلى المشاركة في المحافل الدولية والإقليمية المعنية بحقوق ‏الإنسان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".‏

ويكون للهيئة مجلس أمناء لا يقل عن 11 عضوا، بمن فيهم الرئيس على أن لا يقل ‏عدد المتفرغين عن نصف الأعضاء وتحدد بقرار من رئيس الدولة آلية اختيار ‏أعضاء الهيئة ويراعى في اختيارهم أن يكونوا من الجهات الاستشارية والأكاديمية ‏ومؤسسات المجتمع المدني وذوي الخبرات الفنية والمهنية بصفتهم الشخصية على ‏أن يؤخذ بعين الاعتبار التمثيل المناسب للمرأة، وتكون مدة عضوية المجلس أربع ‏سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة.‏

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المنشأة بموجب مبادئ ‏باريس تعتبر هيئات رسمية تنشئها الدول ولها ولاية قانونية لتعزيز وحماية حقوق ‏الانسان.‏

وتتمتع تلك الهيئات بالاستقلال المالي والإداري في ممارسة مهامها وأنشطتها ‏واختصاصاتها، وتسترشد في عملها بروح مبادئ باريس للمؤسسات الوطنية ‏لحقوق الإنسان لعام 1993.‏

ويأتي إنشاء الإمارات لهذه الآلية الهامة في إطار حرصها على تعزيز وتطوير ‏بنيتها المؤسسية المعنية بحقوق الإنسان بما يساهم في تعزيز مكانة الدولة، وإبراز ‏أدوارها في مجال حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.‏

وحرصت الإمارات عند إعداد مشروع قانون إنشاء الهيئة على الاطلاع على ‏أفضل الممارسات العالمية وتجارب الدول التي أنشات هيئات مماثلة، هذا إلى ‏جانب أخذ رأي ومشورة عدد من الخبرات الدولية و الأممية وأهمها التعاون مع ‏مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي قدم المساعدة الفنية والمشورة ‏القانونية بخصوص مشروع القانون الذي تنسجم مواده مع مبادئ باريس للمؤسسات ‏الوطنية لحقوق الإنسان.‏