كشف تقرير لجامعة براون الأميركية أن 20 عاما من الحروب بعد أحداث 11 سبتمبر، كلفت الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 8 تريليونات دولار، وخلفت مقتل أكثر من 900 ألف شخص.
وذكر تقرير جديد بشأن تكاليف الحروب، من إنجاز جامعة براون العريقة، أنه بعد حوالي 20 عاما من غزو أميركا لأفغانستان، بلغت تكاليف واشنطن في حربها العالمية على الإرهاب 8 تريليونات دولار، حسب ما نقل موقع الجامعة.
وتمثل تقديرات التقرير الحديث جميع التكاليف المباشرة لحروب أميركا بعد 11 سبتمبر، بما في ذلك تمويل عمليات الطوارئ الخارجية التابعة لوزارة الدفاع؛ نفقات الحرب والتكاليف المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك الزيادات المرتبطة بالحرب في الميزانية الأساسية للبنتاغون؛ رعاية قدامى المحاربين حتى الآن وفي المستقبل؛ إنفاق وزارة الأمن الداخلي؛ إلى جانب مجموع الأموال التي طلبتها إدارة بايدن في أيار 2021.
كما يتراوح عدد قتلى هذه الحروب بين 897 ألفا و929 ألفا، من بينهم أفراد عسكريون أميركيون ومقاتلون متحالفون ومقاتلون معارضون ومدنيون وصحفيون وعمال إغاثة.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى لا يشمل العديد من الوفيات غير المباشرة التي تسببت فيها الحرب على الإرهاب، بسبب المرض والتهجير وفقدان الغذاء أو مياه الشرب.
وقالت كاثرين لوتز، المشاركة في التقرير وأستاذة الشؤون الدولية والعامة في براون: "لقد كانت الحرب طويلة ومعقدة ومروعة وغير ناجحة.. والحرب مستمرة في أكثر من 80 دولة".
أضافت: "لقد استنزف البنتاغون والجيش الأميركي حتى الآن الجزء الأكبر من الميزانية الفيدرالية، ومعظم الناس لا يعرفون ذلك".
وتابعت: "مهمتنا، الآن وفي السنوات المقبلة، هي تثقيف الناس حول الطرق التي نمول بها تلك الحروب وحجم هذا التمويل".
وكان الرئيس جو بايدن قال، في خطاب إلى الأمة أول أمس الثلاثاء: "بعد إنفاق أكثر من 2 تريليون دولار في أفغانستان.. التكاليف قدرها باحثو جامعة براون أنها تزيد عن 300 مليون دولار يوميا لمدة 20 عاما - نعم، يجب أن يسمع الشعب الأميركي هذا... أرفض إرسال أبناء وبنات أميركا لخوض حرب كان يجب أن تنتهي منذ فترة طويلة".
سكاي نيوز عربية