اندلعت فجر اليوم الجمعة اشتباكات عنيفة بين قوتين مسلحتين تابعتين للسلطات الرسمية في العاصمة الليبية طرابس.
وفي التفاصيل، أفادت "العربية" بأن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين قوة دعم الاستقرار التابعة للمجلس الرئاسي واللواء 444 التابع لرئاسة الأركان بمحيط منطقة صلاح الدين في العاصمة
كما سمع دوي انفجارات بمحيط مقر المنطقة العسكرية، لا سيما في معسكر التكبالي.
ولاحقا، أفيد بسيطرة جهاز دعم الاستقرار على معسكر التبكالي معقل كتبية 444 إثر مواجهات بالاسحلة الثقيلة في طريق صلاح الدين، جنوب طرابلس
في حين أفاد مصدر طبي بأن كافة الطواقم الطبية في المركز الطبي والخضراء استنفرت، بعد وصول عدد من الجرحى جراء الاشتباكات بين الجهازين.
يشار إلى أن العاصمة الليبية التي لم تنعم بعد باستقرارها التام، على الرغم من تشكيل حكومة جديدة، غالبا ما تشهد اشتباكات بين المجموعات الأمنية والفصائل والميليشيات المنضوية ضمن أجهزة الحكومة والسلطات الرسمية.
فالأسبوع الماضي أيضا اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ"الفار" تابعة لمدينة الزاوية، وميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ"غنيوة" والتابعة للعاصمة طرابلس، جنوب مدينة الزاوية، غرب البلاد.
إلا أن السلطات الحالية التي استلمت مهامها في مارس الماضي (2021)، وعلى الرغم من تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر، غالبا ما تلتزم الصمت، حيال تلك المسألة.
لا سيما أن معضلة المجموعات المسلحة، فضلا عن الميليشيات المتفرقة في مدن الغرب الليبي التي ترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، تعد واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار، فضلا عن توحيد الأجهزة الأمنية.
العربية.نت