لم تستغرب مصادر في مصرف لبنان ما ورد في تقرير وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، الذي اتهم حاكم المصرف المركزي رياض سلامه بأنه عميل أميركي مهمته ضرب الليرة اللبنانية بهدف انهيار الاقتصاد.
وقالت المصادر لموقع "لبنان الكبير" إن هذا التقرير يأتي في سياق الحملة الممنهجة، التي يقوم بها محور الممانعة والعهد ضد سلامه منذ بدء الأزمة الاقتصادية، والتي تستهدف تحميله جميع موبقات الطبقة السياسية، ونتيجة عدم قدرة "حزب الله" على تطويع سلامه، الذي كان يتشدد في التزام المصارف اللبنانية القوانين الدولية والاميركية، من أجل تمرير عملياته المالية بطريقة غير قانونية وتخرق المعايير الدولية المعتمدة.
وأوضحت المصادر أن ما قام به سلامه منذ بدء الازمة الاقتصادية والمالية في اواخر العام 2019 كان الهدف من ورائه ضبط حركة رؤوس الأموال، وإبطاء الانهيار المالي والحدّ من تداعياته على مختلف القطاعات الاقتصادية وشرائح المجتمع، في ظل تلكؤ الحكومة عن القيام بأدنى واجباتها من أجل الحد من النزيف المالي. وملف الدعم الذي يفترض أن يكون من مسؤولية الحكومة خير دليل على ذلك.
مضمون التقرير:
خصّصت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء تقريراً "خاصاً" اليوم ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة متهمة إياه بأنه عميل أميركي مهمته ضرب الليرة اللبنانية بهدف انهيار الاقتصاد.
التقرير الإيراني حمل عنوان: "مهمة رياض سلامة في لبنان/ تخفيض قيمة الليرة حتى انهيار الاقتصاد" وجاء فيه: "تورط حاكم مصرف لبنان المركزي، الرجل الأول في هذا البلد وعميل الدول الغربية، في قضايا فساد مختلفة وهو السبب الرئيسي في انهيار قيمة العملة الوطنية اللبنانية".
وقال كاتب التقرير رامين حسين آباديان ان رياض سلامه "يحاول عمداً تصعيد أزمة الاقتصاد في لبنان من خلال اتباع سياسات خاطئة. على سبيل المثال، القرار الأخير لمحافظ مصرف لبنان بإلغاء دعم الوقود الذي أدى إلى موجة من الاحتجاجات في لبنان".
أضاف: "رياض سلامة متهم حاليا بالاختلاس وغسيل الأموال في فرنسا. كما سينظر القضاء الفرنسي في قضية محافظ المصرف المركزي اللبناني. ويبدو أننا يجب أن نرى في المستقبل أيضًا إجراءات قضائية ضد رياض سلامه داخل لبنان".