عرب وعالم

بعد 20 عاما.. كشف الوثائق السرية لأحداث 11 أيلول

تم النشر في 11 أيلول 2021 | 00:00

اضطر الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب ضغوط مكثفة من جانب أهالي ضحايا ‏أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، إلى رفع السرية عن بعض الوثائق الخاصة ‏بالتحقيقات، والتي ظلت سرية للغاية على مدار أكثر من 20 عاما‎.‎

وبالرغم من مئات التحقيقات والمعلومات التي سربت على مدار عقدين من الزمان، ‏إلا أن الوثائق التي سيُفرج عنها، خلال الستة أشهر المقبلة، قد تحمل الكثير من ‏المفاجأت الصادمة، بحسب تقديرات المراقبين‎.‎

وفي الرابع من سبتمبر الجاري، قال بايدن إنه وقع أمرا تنفيذيا يتضمن توجيهات ‏لوزارة العدل ووكالات أخرى ذات صلة، للإشراف على مراجعة لرفع السرية عن ‏وثائق متعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن أحداث 11 سبتمبر‎.‎

وأشار بايدن إلى أن رفع السرية يجب أن يدخل حيز التنفيذ في "الأشهر الستة ‏المقبلة"، مضيفا "يجب ألا ننسى أبداً الألم المستمر لعائلات وأحبّاء 2977 شخصا ‏أبرياء قتِلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد أمريكا في تاريخنا‎".‎

من جانبه يرى أحمد سيد أحمد، الخبير في الشأن الأميركي والدولي بمركز الأهرام ‏للدراسات، أن رفع السرية عن الوثائق الخاصة بعمليات 11 سبتمبر ربما يكشف ‏معلومات جديدة فيما يتعلق بطبيعة المعلومات التي تتعلق بآلية وتوقيت تنفيذ ‏الهجمات، فضلا عن مدى قدرة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية في التعامل معها‎.‎

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، يقول أحمد إنه وفقا للقانون الأميركي، يتم رفع ‏السرية عن القضايا التي تتعلق باعتبارات الأمن القومي بعد مُضي عشرين عاماً ‏على التحقيقات، وهو ما حدث فيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر‎.‎

وأشار إلى أن بعض القوى السياسية الأميركية تمارس ضغوطا قصوى على ‏الرئيس جو بايدن في الوقت الحالي لإعادة التحقيق في القضية من جديد، خاصة في ‏ظل المطالبات المستمرة من جانب أهالي الضحايا لإعادة التحقيقات والكشف عن ‏معلومات دقيقة ومفصلة حول الحادث‎.‎

وحول طبيعة المعلومات التي يمكن أن تكشف عنها الوثائق، يتوقع أحمد أنها لن ‏تحمل معلومات جذرية تؤدي إلى مسارات جديدة بشأن التحقيقات، لكنها ستكشف ‏عدة حقائق حول العملية نفسها والأحداث التي تزامنت معها داخل الولايات المتحدة ‏وكيفية إدارة المخابرات الأميركية لهذا الملف، بعد فشلها في إحباط المخطط‎.‎

ويؤكد الخبير المصري أن المعلومات التي خرجت من جانب جهات التحقيق ‏الأميركية وكذلك أجهزة الاستخبارات قد رسمت خريطة دقيقة لما حدث في 11 ‏سبتمبر، ولم يعد هناك جديد في الأمر، ولكن ربما تحمل الوثائق تفصيلات أكثر دقة ‏حول الأحداث التي تزامنت مع الهجمات، منها على سبيل المثال: أين اختفى ‏الرئيس جورج بوش؟ وكيف جرى تأمينه؟

لماذا بقيت المعلومات سرية لعقدين؟

ويشير الخبير المختص بالشأن الأميركي، إلى أن المعلومات بقيت سرية لمدة ‏عشرين عاما نظرا لتعلقها بشكل أساسي بملفات دقيقة في الأمن القومي الأميركي، ‏وهناك بعض القوانين توجب وضع سرية حول المعلومات من هذا النوع قد تمتد إلى ‏نحو عشرين عاما حسب أهميتها‎.‎

ويوضح أن المعلومات التي تتعلق بالتحقيقات، شملت تفاصيل دقيقة حول وزارة ‏الدفاع (البنتاغون)، والمخابرات الأميركية، مشيرا إلى أنه حتى بعد الكشف عن ‏السرية ان يكون هناك انقلاب حول طبيعة ما حدث، ولكن ربما تكشف المعلومات ‏وتعترف بطبيعة القصور الذي حدث من جانب المخابرات الأميركية في التعامل مع ‏تلك الهجمات، وأنها لم تستطع اتخاذ الخطوات اللازمة لصد هذه الهجمات‎.‎

يذكر أنه على مدى عقدين، ضخت الحكومة الأميركية أموالا وموارد ضخمة، ‏لحماية البلاد من هجوم إرهابي آخر، وتمثل ذلك بإنشاء وزارة للأمن الداخلي، ‏لحماية البلاد من الهجمات الإرهابية، كما قدمت الإدارات المتعاقبة الدعم للأجهزة ‏الأمنية والجيش لكي تضرب تنظيم القاعدة بكل قوة‎.‎




سكاي نيوز عربية