توفيت سيدة بريطانية تبلغ من العمر (27 عاما)، متأثرة بإصابتها بسرطان الكبد، وهو مرض كان من الممكن تفاديه، لولا إصرار الأطباء على عدم إجراء فحص مبكر بسبب مخاوف كورونا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، أن جيسيكا برادي من مقاطعة هارتفوردشير شرقي إنجلترا، توفيت في ديسمبر الماضي، بعد سلسلة من المواعيد الافتراضية على مدار خمسة أشهر فشلت في اكتشاف ورمها.
وتصاعدت قصة جيسيكا أخيرا، إذ تحدثت والدتها للبرلمان البريطاني عن الإهمال الذي لحق بابنتها وأدى إلى وفاتها.
وقال والدتها في جلسة برلمانية إنه كانت هناك فرصة أمام ابنتها للنجاة من المرض، في حال عثرت على طبيب يشخص حالتها وجها لوجه.
وبدأت القصة عندما صارت جيسيكا تشتكي في صيف 2020 من آلام في البطن.
وكان الأطباء يعتمدون في تشخيص حالة السيدة الراحلة على لقاءات افتراضية، خوفا من عدوى كورونا، ولم يكلف واحد منهم نفسه لقاء المريضة وجها لوجه، كما تقول الأم.
واستمرت تلك اللقاءات مدة 5 أشهر، وفي الأثناء كان الورم السرطان قد تمدد في جسد جيسيكا ولم يعد بالإمكانه علاجه.
وروت الأم أن الأطباء في البداية شخصوا عن طريق اللقاءات الافتراضية إصابته بعدوى في الكلى، ووصفوا لها دواء هو المضادات الحيوية.
وعندما تفاقمت حالتها، لم يصف لها الأطباء إلا مزيدا من المضادات الحيوية وأجهزة الاستنشاق.
وفي وقت لاحق، كشفت مجموعة من اختبارات الدم إشارت على وجود السرطان في جسدها، وأكدت ذلك اختبارات خاصة بالكبد، لكن بعد فوات الأوان.
يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد الأطباء بمنح المواطين فرصا أكبر للزيارات الوجاهية.
وتشير الأرقام إلى أن عدد الأشخاص الذين يراجعون الأطبا الآن أقل بمقدار الثلث عما كان عليه قبل الوباء.
سكاي نيوز عربية