عرب وعالم

واشنطن تحاول تهدئة باريس بعد "طعنة في الظهر"

تم النشر في 17 أيلول 2021 | 00:00

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، أن فرنسا "شريك ‏حيوي" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وإن واشنطن ستواصل التعاون مع ‏باريس.‏

ويبدو أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي هذه تهدف إلى تهدئة الغضب ‏الفرنسي بعدما أن أبرمت كل من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عقد تصدير ‏دفاعي تاريخي لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.‏

وأعلنت الدول الثلاث، الأربعاء، أنها ستقيم شراكة أمنية في منطقة المحيطين ‏الهندي والهادئ من شأنها أن تساعد أستراليا في الحصول على غواصات تعمل ‏بالطاقة النووية مما سيلغي صفقة الغواصات الفرنسية التصميم، بحسب وكالة ‏رويترز.‏

وردّت فرنسا بغضب على خسارة الصفقة التي تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار ‏ووصفت التحرك الأميركي بأنه "طعنة في الظهر".‏

وفي كلمة بمؤتمر صحافي بعد اجتماعات بين وزراء الخارجية والدفاع الأميركيين ‏والأستراليين في واشنطن، قال بلينكن إن واشنطن كانت على اتصال بنظرائها ‏الفرنسيين قبل الإعلان عن صفقة الغواصات.‏

وقال بلينكن "نتعاون بشكل وثيق للغاية مع فرنسا في العديد من الأولويات المشتركة ‏في المحيطين الهندي والهادي ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم. سنواصل القيام ‏بذلك. نحن نولي أهمية كبيرة لتلك العلاقة وتلك الشراكة"، وفقا لرويترز.‏

وفي عام 2016، اختارت أستراليا شركة بناء السفن الفرنسية "نافال غروب" لبناء ‏أسطول غواصات جديد بقيمة 40 مليار دولار لتحل محل غواصات كولينز التي ‏مضى عليها أكثر من عقدين.‏

وتبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها عن طرق للتصدي لقوة ونفوذ الصين المتنامي، ‏ولا سيما تحركاتها للحشد العسكري والضغط على تايوان وعمليات الانتشار في ‏بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.‏

ودافع البيت الأبيض، أمس الخميس، عن القرار الأميركي، رافضا انتقادات كل من ‏الصين وفرنسا بشأن الاتفاق.‏

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين "لا نسعى للصراع مع ‏الصين".‏




سكاي نيوز عربية ‏