بعد إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أمس الثلاثاء أن المفاوضات النووية التي توقفت في فيينا منذ يونيو الماضي ستستأنف خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أتى التعليق الأميركي ليؤكد مجدداً أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا.
ففي رد على أسئلة الصحافيين، أثناء العودة من نيويورك حيث تعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية، أوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن "الدبلوماسية ما زالت مفتوحة لإحياء الاتفاق النووي".
كما أشارت بحسب ما أفاد بيان نشر على موقع البيت الأبيض مساء أمس، إلى أن فريق التفاوض الأميركي أكد مرارا في السابق أن أفضل طريقة لمعالجة الملف النووي الإيراني هي مواصلة المحادثات، ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى طاولة المفاوضات
خلال أسابيع
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، ذكر أمس بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية، أن "محادثات فيينا ستُستأنف قريبا وخلال الأسابيع القليلة المقبلة".
كما اعتبر أن المفاوضات النووية تشكل إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات الثنائية التي عقدت بين الجانب الإيراني وبين مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة 4+1، على هامش الاجتماع السنوي المتوقع لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، في نيويورك.
إلا أنه أكد في الوقت عينه أنه لم يتم التنسيق مسبقا لعقد أي اجتماع موسع بين وزراء خارجية إيران ومجموعة 4+1، ولم يدرج ذلك على جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك.
يذكر أن القوى العالمية عقدت منذ نيسان الماضي ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا في محاولة للتوصل لسبل إعادة الجانبين للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.
إلا أن تلك المحادثات توقفت في حزيران بعد فوز إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية وتوليه السلطة في آب، وسط تزايد الدفع الأوروبي والروسي بغية استئنافها.
العربية.نت