عرب وعالم

بأروقة الأمم المتحدة.. هل يجمع لقاء ثنائي لودريان وبلنيكن؟

تم النشر في 22 أيلول 2021 | 00:00

على وقع الأزمة التي اشتعلت بين البلدين الأسبوع الماضي، يشارك وزيرا ‏الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان-إيف لودريان في نيويورك اليوم ‏الأربعاء في اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس ‏الأمن الدولي يمكن خلاله "أن يتبادلا وجهات نظرهما"، حتى وإن لم يقرّرا حتّى ‏الساعة عقد اجتماع ثنائي لبحث الأزمة الناشبة بين بلديهما.‏

فقد أوضحت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين أنّ الوزيرين ‏سيشاركان مساء اليوم بنيويورك في لقاء تقليدي سيجمعهما مع نظرائهما من بقية ‏الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الأمين العام للأمم ‏المتحدة أنطونيو غوتيريش.‏

في نفس الغرفة

كما أضافت "سيكونان حتماً في نفس الغرفة"، أي في قاعة مجلس الأمن الدولي، ‏و"سيتبادلان وجهات نظرهما حول عدد من الأمور".‏

وإذ أكّدت المسؤولة أنّ الوزيرين لم يقرّرا حتى الساعة عقد اجتماع ثنائي على ‏هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي لم تستبعد نهائياً إمكانية ‏حصول ذلك.‏

صدفة خير من ألف ميعاد

يشار إلى أن لودريان كان قال يوم الاثنين إنّه لا يعتزم عقد اجتماع ثنائي مع ‏نظيره الأميركي لكن يمكن أن يصادفه "في أروقة" الأمم المتحدة.‏

وكان اجتماع مقرّراً عقده اليوم أيضا بين بلينكن ولودريان ونظيريهما البريطانية ‏ليز تروس والألماني هايكو ماس، ألغي في وقت سابق، على وقع التوتر المتصاعد ‏بين أميركا وبريطانيا وأستراليا من جهة، وفرنسا من جهة أخرى على خلفية ‏الحلف الأمني وصفقة الغواصات التي تفجرت الأسبوع الماضي.‏

فرنسا ألغت الاجتماع

فيما عزت المسؤولة الأميركية إلغاء الاجتماع إلى تضارب في جدول الأعمال، لكنّ ‏مصادر دبلوماسية عديدة قالت لوكالة فرانس برس إنّ إلغاء اللقاء حصل بطلب من ‏باريس.‏

يذكر أن الأزمة بين باريس وواشنطن نشبت في 15 أيلول/سبتمبر إثر إعلان ‏الرئيس الأميركي جو بايدن ولادة تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات ‏المتحدة وبريطانيا، موسّعاً نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي ‏لتشمل أستراليا، بالإضافة الى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي ‏والقدرات البحريّة تحت الماء.‏

فكانت من أولى ثمار هذا التحالف الإطاحة بصفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع ‏باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع واستبدالها بأخرى أميركية تعمل بالدفع ‏النووي.‏

وردّاً على الاتفاق استدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا ‏للتشاور، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين.‏



العربية.نت