عرب وعالم

السودان.. محتجّون يُغلقون خطّين لتصدير واستيراد النفط بميناء بورتسودان

تم النشر في 25 أيلول 2021 | 00:00

أغلق عشرات المحتجين، السبت، خطين لتصدير واستيراد النفط بميناء ‏بورتسودان‎.‎

وقال وزير الطاقة والنفط السوداني، جادين علي عبيد، إن المحتجين أغلقوا ميناء ‏بورتسودان بالكامل، وفي المقدمة خطا تصدير واستيراد البترول، الذي يأتي من ‏دولة جنوب السودان عبر مدينة ربك الغنيّة بالنّفط، منها إلى الخرطوم

وطالب الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لأزمة إيقاف الميناء‎.‎

وأوضح وزير الطاقة والنفط أن إغلاق المحتجين شمل أيضا الطلمبات التي تضخ ‏المنتجات البترولية إلى الخرطوم مما سينتج عنه شح في الوقود خلال الأيام المقبلة‎.‎

كما طالب الوزير الحكومة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة، خاصة أن ‏تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي كبير على حياة المواطن السوداني‎.‎

والأسبوع الماضي، قام متظاهرون بغلق الطريق الذي يربط بورتسودان ببقية ‏أجزاء البلاد‎.‎

ويضم شرق السودان ولايات البحر الاحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر ‏مناطق البلاد‎.‎

ومنذ أسبوع، أغلقت مجموعات البجا، والتي يتزعمها الأمين ترك، الطرق الرئيسية ‏التي تربط شرق السودان ببقية المدن، دافعين بعدة مطالب لإنهاء حركتهم ‏الاحتجاجية‎.‎

وتضم بورتسودان موانئ البلاد الرئيسية التي تعتمد عليها في استيراد نحو 70% ‏من احتياجاتها سواء الغذائية أو البترولية‎.‎

ومن أبرز مطالب هؤلاء المحتجين، إلغاء مسار شرق السودان المبرم في اتفاقية ‏جوبا للسلام، وحل لجنة تفكيك الإخوان التي تحظى بسند شعبي ورسمي كبير، ‏وحل الحكومة الحالية وتشكيل مجلس عسكري يدير البلاد لفترة انتقالية محدودة ‏تعقبها انتخابات حرة‎.‎

إغلاق السكك الحديدية

يأتي ذلك فيما أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق ‏السودان، اليوم السبت، إغلاق السكك الحديدية بمحطة هيا من قبل من سمّاهم "ثوار ‏الشرق"، تنفيذا لتوجيهات المجلس‎.‎

وقال إعلام المجلس - عبر صفحته على فيسبوك - إنه جرى أيضا إغلاق خط ‏البنزين الناقل من مدينة هيا إلى الخرطوم بناء على التوجيهات ذاتها. وكان ‏المستشار القانوني للمجلس قال أمس إن هناك اتجاها لإغلاق الأنبوب الناقل للنفط ‏من مدينة بورتسودان إلى مصفاة الجيلي‎.‎

يأتي ذلك فيما قال مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، عبد ‏الله أوبشار، إن الحكومة تستفز مواطن الشرق، لذلك يقوم باتخاذ خطوات تصعيدية ‏من بينها إغلاق السكة الحديد‎.‎

وأوضح أوبشار أن وزير النفط اعتبر أن إغلاق السكة الحديد لن يؤثر على نقل ‏النفط من بورتسودان، وهذا أمر مستفز‎.‎

أضاف عبد الله أوبشار: "ليس أمام الوزير إلا أن ينقل النفط "بالبلوتوث أو ‏الواتساب"، ولن نفتح السكة الحديد"، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد خطوات ‏تصعيدية. ودخل إغلاق الموانئ البحرية والطرق الرابطة بين شرق السودان ‏والعاصمة الخرطوم، اليوم السابع على التوالي، في خطة تستهدف الضغط على ‏حكومة الانتقال‎.‎



العربية.نت