عرب وعالم

إيران: اتفاقنا مع الوكالة الذرية لم يشمل كرج

تم النشر في 27 أيلول 2021 | 00:00


بعد أن كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن طهران منعت مفتشيها من ‏دخول منشأة كرج قبل أيام، متقاعسة عن تنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة مدير عام ‏الوكالة، رافاييل غروسي، للعاصمة الإيرانية في 12 أيلول أتى الرد الإيراني‎.‎

واعتبر مندوب إيران في الوكالة الدولية، كاظم غريب آبادي، اليوم الاثنين، أن ‏تقرير غروسي غير دقيق ويتجاوز الشروط المتفق عليها في البيان المشترك، الذي ‏أعلن عنه في 12 سبتمبر الجاري‎.‎

أضاف في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر، فجر اليوم الاثنين، أن بلاده ‏أوضحت "خلال النقاشات في طهران مع مدير عام الوكالة، أن مجمع تيسا كرج ‏غير مشمول بعمليات التفتيش، كونه لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، ‏وبالتالي فإن المعدات المرتبطة به لا يشملها تفاهم الصيانة‎".‎

إلى ذلك، أقر بحسب ما نقلت وكالة رويترز، بأن "أي قرار تتخذه إيران بشأن ‏أجهزة المراقبة يستند فقط على اعتبارات سياسية وليست قانونية"، معتبرا أنه "لا ‏يمكن للوكالة ولا ينبغي لها أن تعتبره أحد استحقاقاتها‎".‎

تقاعس إيراني واضح

وكانت الوكالة الدولية أعلنت أمس الأحد أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل ‏بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة ‏في البلاد‎.‎

وأوضحت أن السلطات الإيرانية سمحت في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر لمفتشي ‏الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في ‏جميع المواقع الضرورية في البلاد باستثناء مجمع مدينة كرج‎.‎

كما اعتبر المدير العام للوكالة الذرية، رفاييل غروسي، في بيان أن قرار طهران ‏هذا عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في ‏كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 أيلول‎.‎

يشار إلى أن اتفاق 12 أيلول الذي تم التوصل إليه عشية اجتماع مجلس محافظي ‏الوكالة المؤلف من 35 دولة، بالسماح للمفتشين الدوليين بصيانة معدات مراقبة ‏محددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة في عدد من المواقع النووية في إيران، ‏ومن ضمنها كرج‎.‎

وكانت منشأة كرج تعرضت في حزيران الماضي (2021) لعملية تخريب واضح، إذ ‏جرى تدمير إحدى الكاميرات الأربع التابعة للوكالة هناك. ولم تُعد إيران "وسيط ‏تخزين البيانات" في هذه الكاميرا‎.‎

يذكر أنه من شأن تقرير غروسي الأخير أن يزيد الضغوط على طهران، التي ‏أعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ حزيران الماضي في ‏فيينا، وسط دعوات أوروبية وروسية للعودة إلى طاولة المحادثات، بهدف إعادة ‏إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة عام ‏‏2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران‎.‎




العربية.نت