حذّرت الجزائر من آثار وداعيات خطيرة لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل عشوائي غير مدروس، على دول الجوار.
ونبه عمار بلّاني المبعوث الخاص بوزارة الخارجية، والمكلف بملف دول المغرب العربي، من تداعيات لا تحمد عقباها "لانتقال غير مدروس وغير مراقب للمرتزقة والأسلحة خارج التراب الليبي."
وشدد خلال مشاركته عن بعد في أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، اليوم، بحسب ما أفادت "العربية"، على ضرورة أن يتمّ انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة "بشكل تدريجي، مُنّظم وآمن، برعاية الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الدول المجاورة".
دور محوري لدول الجوار
إلى ذلك، شدد المسؤول الجزائري في الوقت ذاته على الدور المحوري لدول الجوار، وضرورة إشراكها بشكل كامل في المحادثات والمسارات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد.
وجدد بلّاني تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الليبي ودعمها الكامل لجهود السلطات الليبية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرّر في 24 كانون الاول المقبل.
كما عبّر عن استعداد بلاده لمرافقة الليبيين وتمكينهم من الاستفادة من تجربتها الخاصة في مجال المصالحة الوطنية.
يذكر أن دول الجوار الليبي لطالما حذرت من ملف المرتزقة وخطورته على أمن المنطقة. واثر اجتماع نهاية شهر آب الماضي في الجزائر اتفق وزراء خارجية دول الجوار الليبي على التنسيق مع اللجنة العسكرية 5+5 بشأن ملف انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية.
ويقبع على الأراضي الليبية ما يقارب 11 ألفا من المرتزقة السوريين ومقاتلين من جنسيات أخرى أيضا.
العربية.نت