عرب وعالم

محطات بريطانيا بلا وقود.. ومخاوف من نقص الجزارين‎!‎

تم النشر في 1 تشرين الأول 2021 | 00:00

ما زالت محطات كثيرة في بريطانيا بلا وقود، بعد أسبوع فوضوي شهد عمليات شراء بدافع ‏الذعر، ومعارك بالأيدي في ساحات المحطات وسائقين يخزنون الوقود في زجاجات المياه، ‏بعدما وصلت سلاسل الإمداد لنقطة الانهيار، تحت وطأة نقص أعداد سائقي الشاحنات‎.‎

فقد اجتاحت رياح الفوضى خلال الفترة الماضية بعض القطاعات الاقتصادية بسبب نقص ‏العمالة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا، وتعطلت عمليات تسليم ‏الوقود والأدوية وتكدس 150 ألف خنزير في المزارع بانتظار المصير إما الذبح أو الإعدام‎.‎

ورغم تأكيد الوزراء البريطانيين منذ أيام على أن الأزمة في طريقها للانحسار أو أنها انتهت ‏بالفعل، إلا أن تجار التجزئة أكدوا، بحسب ما نقلت رويترز أن أكثر من 2000 محطة وقود ما ‏زالت خالية تماما من المحروقات، بينما تمددت طوابير قادة المركبات الغاضبين مرة أخرى، ‏اليوم الجمعة، أمام محطات الوقود التي لا تزال مفتوحة في لندن‎.‎

أزمة عالمية

في حين أوضحت جمعية أصحاب محطات البنزين 26% من المحطات خالية من الوقود، و27 ‏بالمئة لديها نوع واحد فقط في خزاناتها و47% لديها ما يكفي من البنزين والديزل‎.‎

في المقابل، تعتبر الحكومة البريطانية أن النقص في سائقي الشاحنات أزمة عالمية، مؤكدة أنها ‏تحاول تخفيفها‎.‎

كما تنفي أن يكون الوضع الراهن نتيجة ترتبت على نزوح عمال الاتحاد الأوروبي بعد خروج ‏بريطانيا من التكتل الأوروبي، وينفون الشكوك بشأن اتجاه البلاد صوب "شتاء الغضب" من ‏نقص وانقطاع الكهرباء‎.‎

ورغم نقص أعداد السائقين في البلدان الأخرى، إلا أن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لم ‏تشهد نقصا في الوقود‎.‎

نقص الجزارين

وفي أعقاب النقص في أعداد سائقي الشاحنات، الذي فجر نوبة من الشراء بدافع الذعر، بدأ ‏المزارعون يحذرون الآن من نقص جديد في أعداد الجزارين وعمال المجازر‎.‎

فيما ناشد قطاع تربية المواشي في بريطانيا تجار التجزئة بالاستمرار في شراء اللحوم المحلية ‏وليس منتجات الاتحاد الأوروبي الأرخص ثمنا، وقال إن الشركات ستفلس، والماشية ستُعدم إذا ‏لم يتحصل المنتجون على دعم فوري‎.‎

وتراجعت أعمال الذبح بنسبة 25% أسبوعيا منذ أغسطس بعد أن تضافرت الجائحة وقواعد ‏الهجرة إثر الخروج من الاتحاد الأوروبي في توجيه ضربة لصناعة تواجه في الأصل صعوبات ‏في توفير العمالة، الأمر الذي أفضى إلى نقص شديد في أعداد الجزارين وعمال المجازر‎.‎

وقالت الرابطة الوطنية لقطاع تربية المواشي إنه على الرغم من محاولات إقناع الحكومة بتخفيف ‏قواعد الهجرة، يبدو أن الجهود وصلت إلى طريق مسدود‎.‎

يذكر أن بريطانيا أدخلت مؤخرا تعديلات تسمح لبعض العمال الأجانب بالدخول لمدة ثلاثة أشهر ‏لقيادة الشاحنات وسد الثغرات في قطاع الدواجن‎.‎




العربية.نت