شارك الرئيس السابق لمجموعة نيسان كارلوس غصن وزوجته مزارعي بلدة لبعا في ساحل جزين في قطاف موسم الزيتون ضمن مبادرة قام بها شباب البلدة لتخفيف أعباء كلفة القطاف عن مزارعيها في ظل الأزمة الاقتصادية عبر مساعدتهم به وذلك برعاية واشراف بلدية لبعا التي قامت بتأمين آلات القطاف او الفراطات لهم .
غصن عبّر عن سعادته لمشاركته شباب لبعا في هذه المبادرة وقال" سعيد ان أكون مع الشباب وهم يقطفون "الزيتونات" لإنتاج زيت زيتون الطيب .. فالزيتونة شجرة منتجة ولا تحتاج كثيرا لإهتمام ، وهي تمثل شجرة مقدسة تمثل اللبناني وقوته وكيف يتجذر في بلده . واني سعيد ان أرى الشباب محمسين يشاركون في القطاف خاصة مع هذه الآلة الجديدة " الفراطة" وهي آلة ذكية تسهل عملية القطاف " .
من جهتها زوجة كارلوس غصن وهي ابنة بلدة بكاسين الجزينية ، بدت متأثرة بتجربتها الأولى في قطاف الزيتون وقالت" نحن "مبسوطين" ان نكون هنا خاصة وان هذه منطقتي و"بتجنن " والتجربة مع الشباب حلوة. وهذه اول مرة بالنسبة لي وكم هو جميل ان نكون في الطبيعة ونقوم بشيء مع الأرض" .
وقال رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس "نحن في ساحل منطقة جزين منطقتنا مشهورة بنوعية وجودة الزيت والزيتون فيها وكما قال كارلوس هذه شجرة مقدسة ومجذرة في لبنان ونحن يجب ان نحافظ على هذه التقاليد . وانا اشكر شباب وصبايا لبعا وكل المتطوعين الذي جاءوا ليساعدوا بهذه المبادرة . نحن كبلدية قدمنا "الفرّاطات " وكل التسهيلات للناس لنخفف الأعباء عن المزارعين ، وهذه الأرض لن نتركها، بل سنزرعها ونقطفها ونورثها لأولادنا كما ورثناها عن جدودنا ونشكر الكل ".
واشارت كارين قزحيا - احدى الشابات المتطوعات لقطاف الزيتون - الى انه "في ظل الأوضاع الصعبة التي نمر بها في لبنان وارتفاع كلفة اليد العاملة ، استطعنا بمبادرة من شباب لبعا ان ننزل على الأرض ونساعد المزارعين في هذا الموسم والبلدية ساعدتنا بتقديم الفرّاطات الكهربائية مجاناً لكل المزارعين الذين هم بحاجة لأن يستعملوها . وهذا اول يوم لنا هنا وبإذن الله سنكمل لآخر الموسم حتى نتمكن من ان نساعد اكبر عدد ممكن من المزارعين الذين هم بحاجة لمساعدة" .
رأفت نعيم