عرب وعالم

بوريل: الاتحاد الأوروبي يدعم جهود السعودية لإنهاء الأزمة باليمن

تم النشر في 3 تشرين الأول 2021 | 00:00

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، عقب لقاء مع ‏مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "العلاقات بين ‏المملكة والاتحاد الأوروبي عميقة وتاريخية"، مضيفاً أنه تم خلال اللقاء "استعراض ‏الفرص التي تحققها رؤية المملكة 2030".‏

كما أكد الأمير فيصل بن فرحان لبوريل "خطورة ممارسات ميليشيا الحوثي في ‏اليمن"، مضيفاً أن السعودية تجري "حواراً مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في ‏اليمن".‏

وشدد على "خطورة استمرار ميليشيا الحوثي في رهانها على الخيارات العسكرية ‏في اليمن"، موضحاً أن "الحوثيين مستمرون في الانتهاكات رغم مبادرات وقف ‏إطلاق النار في اليمن.‏

وفيما يخص الملف الإيراني، قال وزير الخارجية السعودي: "نحن قلقون بشكل ‏بالغ من التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها ‏النووي". وقال إنه أكد لبوريل موقف المملكة الداعم للجهود الرامية لمنع إيران من ‏امتلاك السلاح النووي.‏

وفي شأن المحادثات السعودية الإيرانية، قال وزير الخارجية السعودي: "المحادثات ‏مع إيران ما زالت في مرحلتها الاستكشافية". وتابع: "نأمل أن تضع أساسا لمعالجة ‏المواضيع العالقة بين الطرفين، وسوف نسعى للعمل على تحقيق ذلك".‏



من جهته، قال بوريل إن "دول الاتحاد أكبر شريك استراتيجي للسعودية"، مضيفاً: ‏‏"بحثت في السعودية الوضع في اليمن وملف إيران النووي".‏

وتابع بوريل: "ندعم تماما تسوية سلمية في اليمن. الاتحاد الأوروبي يدعم جهود ‏السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن". وأضاف: "نمارس ضغوطا لوقف إطلاق النار ‏في اليمن ووقف الهجمات على السعودية"، مشدداً على أن الهجمات الحوثية على ‏المملكة تنتهك القوانين الدولية.‏

وكان بوريل التقى في السعودية الأحد، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل ‏الجبير، واستعرض معه العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وسبل تطويرها ‏على الصعد كافة.‏

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الجانبين تبادلا وجهات النظر تجاه أبرز ‏المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.‏

وفي وقت سابق من اليوم كان بوريل قد بدأ زيارته إلى السعودية بالاجتماع مع ‏نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.‏

أضاف في تغريدة نشرها في حسابه الرسمي على "تويتر"، أن اللقاء يهدف لجعل ‏الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أكثر استراتيجية، والعمل ‏معاً على الاستقرار في المنطقة وعلى ملفي المناخ والتجارة.‏

وتابع بوريل: "تمتد شراكتنا على مدى 3 عقود، وتبنى على الثقة المتبادلة ‏والمصالح المشتركة".‏

من جهته، أفاد بيان صادر عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن الحجرف ‏أكد لبوريل على أهمية دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر المسار ‏السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث.‏

وقد استعرض الجانبان آخر التطورات والمستجدات للقضايا الإقليمية والدولية ‏والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية التنسيق وتبادل الآراء ‏لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة تحديات ‏الإرهاب والتغير المناخي، وتعزيز العمل المشترك في كافة المجالات، بحسب بيان ‏المجلس.‏

أضاف البيان أن الجانبين استعرضا سير العمل في مجالات التعاون بين مجلس ‏التعاون والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتطويرها، والعمل على دفع مسارات ‏مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي ‏لخدمة المصالح المشتركة. وفي وقت سابق قال بوريل إنه بدأ زيارته للمملكة ‏بالاجتماع مع الحجرف.‏

لاحقاً ناقش بوريل المأساة المستمرة في اليمن" مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ‏لليمن هانز غروندبرغ.‏

وأعرب بوريل عن دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهوده لتحقيق انفراج بشأن ‏وقف إطلاق النار في صراع استمر لفترة طويلة باليمن.‏

ويقوم بوريل حالياً بجولة في المنطقة زار خلالها الإمارات وقطر.‏




العربية.نت