عاودت مواقع فايسبوك وإنستغرام وواتساب الاتصال بشبكة الإنترنت ليل الاثنين بعد انقطاع دام قرابة ست ساعات منع مستخدمي الشركة البالغ عددهم 3.5 مليار من الدخول إلى خدماتها للتواصل الاجتماعي والتراسل.
وفي حين قدمت فايسبوك اعتذارها للملايين حول العالم، فإنها لم توضح على الفور سبب العطل الذي وصفه موقع "داون ديتكتور"، الذي يتتبع حالات انقطاع خدمات الإنترنت، بأكبر خلل على الإطلاق تتعرض له فيسبوك.
فما السبب الكامن وراء هذا الخلل الذي أربك العالم لساعات، وأثبت أهمية مواقع التواصل مرة أخرى، وخطورة أن تحصر في شركة واحدة أيضا؟!
فيما رفض مدير التكنولوجيا لدى فايسبوك، مايك شروبفر، الإفصاح بالتفاصيل عما جرى، أو الكشف عن السبب الذي عطل شركة التواصل العملاقة، مكتفيا بالقول إن "عودة الخدمات بنسبة 100 بالمئة قد تستغرق بعض الوقت".
خطأ داخلي
غير أن عددا من موظفي فايسبوك طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أوضحوا في تصريحات لوكالة "رويترز"، أنهم يعتقدون أن العطل نتيجة خطأ داخلي.
بدورهم، رجّح خبراء أمنيون أن يكون العطل نتيجة خطأ غير مقصود أو عملا تخريبيا من قبل شخص من الداخل.
وفي استفاضة لشرح ما جرى، أو سبب العطل، قال دوج مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة كنتيك لمراقبة الشبكة، إن فايسبوك أجرى تغييرا على ما يبدو، صباح يوم الاثنين، في معلومات توجيه الشبكة، ما أثر على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة بالشركة Domain Name، والتي تعمل كنوع من نظام البحث على الإنترنت، حيث تربط أسماء النطاقات مثل "Facebook.com" بعناوين بروتوكول الإنترنت الرقمية، التي تستخدمها المتصفحات وخوادم الويب.
استبعاد الهجمات الإلكترونية
كما أضاف بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن هذا التغيير جعل خوادم نظام أسماء النطاقات على فايسبوك غير متاحة، وبالتالي غير متصلة بالإنترنت.
من جهتها، استبعدت فايسبوك أن يكون العطل ناجما عن هجمات سيبرانية، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق.
ثاني ضربة خلال ساعات
يذكر أن هذا الانقطاع المدوي الذي وقع خلال الساعات الماضية، شكل ثاني ضربة تواجهها فايسبوك خلال يومين بعدما واجهت اتهامات الأحد بتفضيل الربح مرارا على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
فيما هبط سهم فايسبوك 4.9 في المئة، أكبر خسارة يومية له منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا يوم الاثنين، مع تدفق العالم على تطبيقات منافسة مثل تويتر وتيك توك. وارتفع السهم بنحو نصف نقطة مئوية في تعاملات ما بعد الإغلاق عقب استئناف الخدمات.
يذكر أن فايسبوك، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، تفقد نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة كل ساعة انقطاع للخدمة، وفقا لتقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
العربية.نت