تكنولوجيا

خطأ داخلي أم عمل تخريبي.. ما سبب تعطل فايسبوك وواتساب؟

تم النشر في 5 تشرين الأول 2021 | 00:00

عاودت مواقع فايسبوك وإنستغرام وواتساب الاتصال بشبكة الإنترنت ليل الاثنين ‏بعد انقطاع دام قرابة ست ساعات منع مستخدمي الشركة البالغ عددهم 3.5 مليار ‏من الدخول إلى خدماتها للتواصل الاجتماعي والتراسل.‏

وفي حين قدمت فايسبوك اعتذارها للملايين حول العالم، فإنها لم توضح على الفور ‏سبب العطل الذي وصفه موقع "داون ديتكتور"، الذي يتتبع حالات انقطاع خدمات ‏الإنترنت، بأكبر خلل على الإطلاق تتعرض له فيسبوك.‏

فما السبب الكامن وراء هذا الخلل الذي أربك العالم لساعات، وأثبت أهمية مواقع ‏التواصل مرة أخرى، وخطورة أن تحصر في شركة واحدة أيضا؟!‏

فيما رفض مدير التكنولوجيا لدى فايسبوك، مايك شروبفر، الإفصاح بالتفاصيل عما ‏جرى، أو الكشف عن السبب الذي عطل شركة التواصل العملاقة، مكتفيا بالقول إن ‏‏"عودة الخدمات بنسبة 100 بالمئة قد تستغرق بعض الوقت".‏

خطأ داخلي

غير أن عددا من موظفي فايسبوك طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أوضحوا في ‏تصريحات لوكالة "رويترز"، أنهم يعتقدون أن العطل نتيجة خطأ داخلي.‏

بدورهم، رجّح خبراء أمنيون أن يكون العطل نتيجة خطأ غير مقصود أو عملا ‏تخريبيا من قبل شخص من الداخل.‏

وفي استفاضة لشرح ما جرى، أو سبب العطل، قال دوج مادوري، مدير تحليل ‏الإنترنت في شركة كنتيك لمراقبة الشبكة، إن فايسبوك أجرى تغييرا على ما يبدو، ‏صباح يوم الاثنين، في معلومات توجيه الشبكة، ما أثر على خوادم نظام أسماء ‏النطاقات الخاصة بالشركة ‏Domain Name، والتي تعمل كنوع من نظام البحث ‏على الإنترنت، حيث تربط أسماء النطاقات مثل "‏Facebook.com‏" بعناوين ‏بروتوكول الإنترنت الرقمية، التي تستخدمها المتصفحات وخوادم الويب.‏

استبعاد الهجمات الإلكترونية

كما أضاف بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن هذا التغيير جعل ‏خوادم نظام أسماء النطاقات على فايسبوك غير متاحة، وبالتالي غير متصلة ‏بالإنترنت.‏

من جهتها، استبعدت فايسبوك أن يكون العطل ناجما عن هجمات سيبرانية، بحسب ‏ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق.‏

ثاني ضربة خلال ساعات

يذكر أن هذا الانقطاع المدوي الذي وقع خلال الساعات الماضية، شكل ثاني ضربة ‏تواجهها فايسبوك خلال يومين بعدما واجهت اتهامات الأحد بتفضيل الربح مرارا ‏على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.‏

فيما هبط سهم فايسبوك 4.9 في المئة، أكبر خسارة يومية له منذ نوفمبر/تشرين ‏الثاني الماضي، وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا يوم الاثنين، مع تدفق ‏العالم على تطبيقات منافسة مثل تويتر وتيك توك. وارتفع السهم بنحو نصف نقطة ‏مئوية في تعاملات ما بعد الإغلاق عقب استئناف الخدمات.‏

يذكر أن فايسبوك، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، تفقد نحو 545 ‏ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة كل ساعة انقطاع للخدمة، وفقا ‏لتقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.‏




العربية.نت