عرب وعالم

في محاولة للتهدئة شرق السودان.. لقاء يجمع حمدوك والبرهان ‏

تم النشر في 6 تشرين الأول 2021 | 00:00

مع إعلان الحكومة السودانية أمس الثلاثاء تعليق التفاوض مع قادة الاحتجاجات ‏شرق البلاد، عادت الأزمة إلى المربع الأول.‏

إلا أن مساعي الحكومة لم تتوقف، فقد أوضحت مصادر موثوقة للعربية/ الحدث، ‏اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وخمسة وزراء بينهم (المالية ‏والخارجية) التقوا رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مساء أمس الثلاثاء ‏لوضع حلول عاجلة لأزمة شرق السودان، إلا أن البرهان رفض مقابلة الوزراء ‏وقابل حمدوك منفرداً.‏

لجنة مشتركة

ولم تكشف المصادر ما الذي دار بين الاثنين، إلا أن مجلس الوزراء وفي بيان له ‏أمس، أصدر قراراً بتشكيل لجنة برئاسة رئيس المجلس وعضوية عدد من الوزراء ‏للاتصال بالمكون العسكري لوضع حلول للأزمة، غير أن الخلافات بين المكونين ‏المدني والعسكري تعيق التواصل بينهما حالياً.‏

إلى ذلك، أوضحت أن الحكومة قررت تعليق التفاوض حتى انعقاد المجلس الأعلى ‏للسلام، إلا أن حمدوك اعتبر أن لجنة مشتركة بين الجانبين المدني والعسكري ‏بإمكانها حل الأزمة أكثر من انتظار الاجتماع.‏

خطاب منتظر

وحذرت ذات المصادر من أن التصعيد في الشرق قد يأخذ طابعاً مختلفاً، بعد ‏الخطاب الذي سيلقيه اليوم رئيس المجلس الأعلى للبجا محمد الأمين، أمام قيادات ‏وجنود قوات مؤتمر البجا.‏

يذكر أن التنسيقيات العليا لشرق السودان، كانت قدمت رداً مكتوباً لرئيس وفد ‏التفاوض الحكومي شمس الدين كباشي، أكد تمسكهم بإلغاء مسار الشرق وحل ‏الحكومة الانتقالية من أجل إيقاف كل مظاهر التصعيد في الشرق، ما دفع الحكومة ‏أمس إلى تعليق التفاوض مؤقتا.‏

تجدر الإشارة إلى أن مشكلة شرق السودان تجددت منتصف الشهر الماضي، ‏‏(سبتمبر) مع إغلاق بورتسودان، وامتدت التظاهرات لأيام قبل أن يزور وفد ‏حكومي المنطقة ويلتقي مع قيادات فيها للتفاوض والتوصل إلى حل يعيد الهدوء إلى ‏تلك المناطق التي تعد أشدها فقرا في البلاد.‏

وتتباين الحلول بين المكونين المدني والعسكري لأزمة شرق البلاد، إذ يتهم ‏المدنيون المكون العسكري بمساندة كيانات الشرق في التصعيد ضد الحكومة المدنية ‏لإضعافها، بينما يرى المكون العسكري أن الأزمة سياسية بيد الحكومة الانتقالية، ‏وأن فض مظاهر التصعيد في الشوارع والميناء من واجبات الشرطة التي تتبع ‏لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وليس الجيش!‏




العربية.نت