نبّه باحثون مختصون في شؤون البيئة، إلى أن كمية ضخمة للغاية من النفايات البلاستيكية، يجري إلقاؤها سنويا، قبالة السواحل الأوروبية، في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن 17 ألفا و600 طن متري من النفايات البلاستيكية، يتم إلقاؤها سنويا جنوبي أوروبا، بينما يطفو 3760 طنا متريا على سطح مياه البحر.
وتشير البيانات إلى أن 84 في المئة من النفايات الملقاة ينتهي بها الأمر على الشواطئ، لكن 16 في المئة تظل على سطح الماء أو تذهب إلى أعماق البحر.
وصدرت هذه الأرقام التي وصفت بالمقلقة عن المركز "الهليني" لبحوث البحرية في اليونان، وجرى نشر الدراسة في صحيفة "فرونتييرز".
في غضون ذلك، تشير الأرقام إلى إنتاج ما يقارب 368 مليون طن من البلاستيك في العالم، عام 2019، وكان ذلك أكبر ارتفاع سنوي منذ خمسينيات القرن الماضي.
وينتهي جزء كبير من البلاستيك في البحار والمحيطات، فيما تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب 250 ألف طن من المادة في المياه المالحة حول العالم.
ويعد البحر الأبيض المتوسط، من أكبر البحار تضررا وعرضة للخطر، لأن أغلب سواحله مأهولة، كما أنه يشهد نشاطا مكثفا للصيد وأنشطة ترفيهية وسياحية.
وبما أن مياه البحر المتوسط لا تتدفق كثيرا صوب المحيط الأطلسي، فإن هذا البحر يكون أكثر عرضة لخطر التلوث.
وينبّه الباحثون إلى خطوة تلوث البحر المتوسط، لأن سواحله غنية من ناحية "التنوع البيولوجي"، كما أن الناس أيضا قد ينتهي بهم المطاف إلى أكل البلاستيك ما داموا يتناولون السمك الذي يخرج من البحر.
سكاي نيوز عربية