رياضة

إسبانيا تنهي مسيرة إيطاليا القياسية لتبلغ نهائي دوري الأمم

تم النشر في 7 تشرين الأول 2021 | 00:00

أنهت إسبانيا المسيرة القياسية لإيطاليا بطلة أوروبا من عدم الخسارة في 37 مباراة ‏متتالية عندما سجل فيران توريس هدفين في الفوز 2-1 في استاد سان سيرو بقبل ‏نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.‏

واضطرت إيطاليا، التي تأخرت بهدفين في الشوط الأول، لخوض الشوط الثاني ‏بأكمله بعشرة لاعبين بعد طرد القائد ليوناردو بونوتشي لكنها أظهرت تصميما ‏حقيقيا في سعيها لتجنب أول خسارة منذ الهزيمة في سبتمبر 2018 أمام البرتغال.‏

وقال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا "هذا ما تكون عليه المباريات، في بعض ‏الأحيان يمكن أن تؤثر أمور معينة. هذه خيبة أمل. كان يجب أن نبقى 11 لاعبا، ‏ارتكبنا خطأ لا يمكن أن نرتكبه على هذا المستوى من المباريات".‏

وستلتقي إسبانيا مع الفائز من مباراة الغد بين فرنسا وبلجيكا في النهائي يوم الأحد ‏المقبل.‏

ووضع توريس إسبانيا في المقدمة بالدقيقة 17، عندما حول تمريرة عرضية من ‏الناحية اليسرى أرسلها ميكل أويارزابال بتسديدة مباشرة إلى مرمى جيانلويجي ‏دوناروما حارس إيطاليا.‏

وكاد دوناروما، الذي تعرض لصيحات استهجان من جماهير ميلان الغاضبة إثر ‏انتقاله إلى باريس سان جيرمان، أن يهدي إسبانيا الهدف الثاني عندما أخطأ في ‏التعامل مع تسديدة ماركوس ألونسو التي ارتدت من العارضة، لكن بونوتشي أبعد ‏الكرة.‏

وحسمت البداية القوية أي تساؤلات بشأن أهمية المباراة التي لم تكن في اتجاه ‏واحد، حيث بدأت إيطاليا في شق ثغرات في الدفاع الإسباني.‏

واقترب فيدريكو برنارديسكي من تسجيل هدف التعادل بتسديدة منخفضة من ‏الناحية اليمنى، لكن أوناي سيمون حارس إسبانيا تصدى لها وارتطمت في القائم.‏

وأهدر لورينتسو إنسيني فرصة خطيرة عندما أطلق تسديدة بعيدا عن المرمى عندما ‏وجد مساحة عند حافة منطقة الجزاء.‏

ووجدت إيطاليا، التي تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح في قبل نهائي بطولة ‏أوروبا 2020 في يوليو الماضي، نفسها بعشرة لاعبين في الدقيقة 42 بعد طرد ‏بونوتشي لحصوله على الإنذار الثاني بعد توجيه ضربة بمرفقه لسيرجيو بوسكيتس.‏

عرضية جيدة

وأضاف توريس هدفه الثاني قبل نهاية الشوط الأول عندما وجد نفسه بدون رقابة ‏ليحول تمريرة عرضية رائعة اخرى من أويارزابال بضربة رأس في المرمى.‏

ودفع مانشيني بالمخضرم جيورجيو كيليني بعد الاستراحة بعد غيابه عن التشكيلة ‏الأساسية بشكل مفاجئ. ورغم أداء إسبانيا الجرئ ظلت إيطاليا في المباراة.‏

ومنحت إسبانيا فرصة الظهور الأول لجافي لاعب وسط برشلونة البالغ عمره 17 ‏عاما، والذي أصبح أصغر لاعب على الإطلاق يبدأ مباراة مع إسبانيا وذلك بعد ‏ثلاث مباريات فقط خاضها من البداية مع ناديه، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى قلة ‏خبرة في أدائه، حيث بدا واثقا ومتماسكا.‏

وكان إنريكو كييزا مصدر التألق في إيطاليا، حيث سدد في القائم من زاوية صعبة ‏في الدقيقة 61.‏

وأرسل أويارزابال ضربة رأس إلى جوار المرمى بعد مجهود جيد من شاب اخر ‏هو الجناح يريمي بينو، وكاد ألونسو أن يحسم الفوز في الدقيقة 78 لكن تسديدته ‏الأرضية تصدى لها دوناروما بنجاح.‏

وقلصت إيطاليا الفارق قبل سبع دقائق من النهاية عندما استغل كييزا تردد دفاع ‏إسبانيا وقطع المسافة من منتصف الملعب إلى منطقة الجزاء ليمرر الكرة إلى البديل ‏لورينتسو بليجريني لينجح في هز الشباك بسهولة.‏

لكن مسيرة إيطاليا انتهت وكذلك انتهى حلمها بالفوز بلقب دوري الأمم على أرضها ‏وضمه لبطولة أوروبا.‏

ويمثل هذا الانتصار ثأرا لإسبانيا على خسارتها في قبل نهائي بطولة أوروبا في ‏استاد ويمبلي.‏

أضاف توريس "كنا نعلم أنها مباراة خاصة، خرجنا من قبل نهائي بطولة أوروبا ‏وأفضل طريقة كان الفوز على أرضهم في قبل نهائي آخر".‏