منوعات

الخفافيش وكورونا.. دراسة تتحدّث عن "حقيقة مغايرة"‏

تم النشر في 9 تشرين الأول 2021 | 00:00

في ظل المساعي المستمرة للتوصل إلى منشأ كورونا، توصلت دراسة فرنسية إلى ‏أن الخفافيش "بريئة" من نقل الفيروس إلى الإنسان، مثلما كان البعض يعتقد سابقا.‏

ورجحت أبحاث سابقة أن تكون الخفافيش في كهف ناء وراء نقل العدوى إلى عمال ‏مناجم، أصيبوا عام 2012 بمرض غامض يشبه الإنفلونزا.‏

وأرسل معهد ووهان للفيروسات علماء إلى الكهف الذي يبعد عنه أكثر من 1500 ‏كيلومتر، حيث جمعوا عينات من الخفافيش للتحقق من مزاعم كونها مصدر ‏الفيروس.‏

ويعتقد أن الفيروس الذي ظهر في الخفافيش، تسرب من مختبر ووهان أثناء إجراء ‏تجارب عليه.‏

لكن باحثين فرنسيين يقولون الآن إن هذه المزاعم غير صحيحة، بعد دراسة بأثر ‏رجعي للتقارير الطبية لعمال المناجم.‏

وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية "أبحاث البيئة"، أن "الأعراض التي ‏ظهرت على العمال كانت مختلفة تماما عن أعراض (كوفيد 19)".‏

وأشار الباحثون إلى أن "أحد الأعراض الرئيسية لكورونا السعال الجاف، في حين ‏عانى عمال المناجم نوعا مختلفا تماما من السعال. كانوا يسعلون مع الدم أو ‏المخاط".‏

كما أظهرت الأشعات الضوئية أن ندبات الرئة المميزة لمصابي فيروس كورونا، لم ‏تكن موجودة.‏

وتساءل العلماء أيضا عن سبب عدم إصابة أي من العاملين في المستشفى الذي ‏احتجز به العمال، أو المخالطين لهم، بالمرض ذاته.‏

أضافت الدراسة: "على المرء أيضا أن يسأل نفسه: الفيروس الذي قتل أكثر من 4 ‏ملايين وأصاب أكثر من 200 مليون في 18 شهرا، لماذا لم يتسبب في أي مرض ‏خلال 7 سنوات من 2012 إلى 2019؟".‏

وكتب الباحثون في ورقتهم إنهم يرفضون بالتالي مزاعم كون خفافيش كهف ‏موجيانغ، أصل فيروس كورونا.‏

وتحوّل أصل فيروس إلى ورقة مناكفة سياسية، حيث اتهمت الولايات المتحدة ‏الصين مرارا بتسريب الفيروس إلى العالم، مما أدى إلى تعميق الخلاف بين القوتين ‏العظميين.‏