عرب وعالم

الخارجية الإيرانية: قررنا استئناف المحادثات النووية في فيينا

تم النشر في 9 تشرين الأول 2021 | 00:00

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، ‏إن طهران قررت مواصلة المفاوضات في فيينا مع مجموعة الـ4+1 (روسيا ‏والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في فيينا.‏

وأردف في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "إرنا" الرسمية، أن القرار جاء بعد ‏‏"انتهاء المرحلة الأولى من إعادة النظر في المحادثات". وأشار إلى أن المرحلة ‏الثانية من إعادة النظر في المفاوضات النووية "ستصل إلى نتيجة في المستقبل ‏القريب"، مضيفاً أنه فور انتهاء مسار إعادة النظر في المفاوضات السابقة ستبدأ ‏المفاوضات.‏

ولفت إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة تعيد النظر في 6 جولات من المفاوضات ‏جرت سابقاً، بهدف "دراسة تفاصيل تلك المفاوضات ونتائجها، وفور وصولها إلى ‏نتيجة ستحدد موعداً لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات".‏

وتابع خطيب زاده في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24": "أتصور أن الموعد المحدد ‏لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات سيكون أقصر مما احتاجه فريق الرئيس ‏الأميركي" للعودة إلى المفاوضات في فيينا (أي 90 يوماً).‏

كما أوضح أن "السؤال الذي تطرحه الحكومة الإيرانية الجديدة هو: ما هو السبب ‏وراء عدم وصول تلك المفاوضات إلى نتيجة ترضي جميع الأطراف؟".‏

أضاف أن الحكومة تعمل على "تحديد القضايا التي يجب متابعتها في الجولة القادمة ‏من المفاوضات بشكل دقيق".‏

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد أعرب أمس الجمعة ‏عن تفاؤل بلاده بأن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015 مع ‏القوى الكبرى ستؤتي ثمارها، شريطة أن تستأنف الولايات المتحدة التزاماتها ‏بالكامل.‏

والاتفاق الذي خفف العقوبات على إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها ‏النووي، يحتضر منذ العام 2018 عندما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب ‏بلاده منه أحادياً، وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.‏

وأشار الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى استعداده للعودة إلى الاتفاق، لكن ‏وزير خارجيته أنتوني بلينكن حذر الأسبوع الماضي من أن الوقت ينفد، وأن الكرة ‏في ملعب إيران.‏

وقال عبداللهيان أمس إن إيران تبحث عن إشارات ملموسة حول استعداد الولايات ‏المتحدة لاستئناف جميع التزاماتها، وأبدى تفاؤله من إمكانية التوصل إلى اتفاق في ‏حال حصل ذلك.‏

وصرح الوزير في مؤتمر صحافي في بيروت: "من المهم أن نتلقى إشارات من ‏الجانب الآخر، بما في ذلك من الولايات المتحدة، تظهر أنهم عازمون على العودة ‏بشكل كامل إلى التزاماتهم".‏

وتوقفت المحادثات في العاصمة النمساوية بين إيران والأطراف المتبقية في ‏الاتفاقية، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، منذ انتخاب رئيس إيراني ‏جديد إبراهيم رئيسي.‏

ويُعتقد أن الرئيس الجديد المحافظ أقل استعداداً من سلفه حسن روحاني لتقديم ‏تنازلات للغرب من أجل إحياء الاتفاق. وتراجعت طهران تدريجاً عن التزاماتها ‏النووية رداً على الانسحاب الأميركي.‏

وتطالب واشنطن بالعودة إلى التزاماتها كشرط مسبق للمضي قدماً بالمحادثات. ‏وتشارك الولايات المتحدة في محادثات فيينا بشكل غير مباشر.‏

وقال أمير عبداللهيان من بيروت، الجمعة، "سنعود إلى محادثات فيينا". وتابع: ‏‏"نقترب من اتخاذ قرار نهائي داخل الحكومة الإيرانية. من المهم للغاية بالنسبة ‏للحكومة الجديدة ضمان مصالح وحقوق الشعب الإيراني بشكل كامل في المحادثات. ‏ولن نضيع وقتنا في المفاوضات".‏




العربية.نت