عرب وعالم

لقاء غير رسمي.. طالبان تجتمع بمسؤولين أوروبيين وأميركيين

تم النشر في 12 تشرين الأول 2021 | 00:00

يلتقي وفد من حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، في الدوحة، مسؤولين أوروبيين وأميركيين، وفق ما ‏أعلن الاثنين أمير خان متّقي، وزير الخارجية في حكومة طالبان.‏

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي، إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين سيلتقون ‏ممثّلين عن السلطات الجديدة في أفغانستان لإجراء محادثات بوساطة قطرية في الدوحة.‏

أضافت أن الاجتماع من شأنه أن يتيح للجانب الأميركي والأوروبي معالجة قضايا تشمل توفير ‏ممر آمن للراغبين بالمغادرة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، واحترام حقوق النساء، ‏وتجنّب تحوّل أفغانستان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية.‏

كذلك، أوضحت مصرالي أن اللقاء غير الرسمي سيجرى على المستوى التقني ولا يشكل اعترافا ‏بالحكومة الانتقالية.‏

تعزيز المساعدات

من جهته، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتّل يتطلّع إلى تعزيز ‏مساعداته المباشرة للشعب الأفغاني في مسعى لتجنيب البلاد الانهيار.‏

وقال بوريل عقب محادثات مع وزراء التنمية الأوروبيين "لا يمكننا أن نكتفي بالانتظار ورؤية ‏ما سيحصل. علينا أن نتحرك، وأن نتحرّك سريعا".‏

ويواجه المجتمع الدولي مهمة بالغة الدقة تكمن في توفير المساعدات الطارئة للشعب الأفغاني من ‏دون تقديم أي دعم لحكم طالبان.‏

وأشارغوتيريش في لقاء مع وسائل إعلام، إلى أنه "منزعج بشكل خاص بسبب عدم وفاء حركة ‏طالبان بالوعود التي قطعتها للنساء والفتيات الأفغانيات".‏

وشدد على الدور الرئيسي الذي تضطلع به النساء، وقال "بدونهن لا توجد فرصة لتعافي ‏الاقتصاد والمجتمع الأفغانيين".‏

محادثات صريحة واحترافية

وعقدت طالبان، السبت والأحد، اجتماعات مع الولايات المتحدة في قطر، حيث وصفت واشنطن ‏المحادثات بالاحترافية والصريحة.‏

كما أعلنت طالبان أن الاجتماعات أسفرت عن موافقة الولايات المتحدة على تقديم مساعدات ‏إنسانية لأفغانستان، إلا أنها رفضت الاعتراف السياسي بحكام طالبان الجدد للدولة.‏

يذكر أنه منذ سيطرة الحركة على العاصمة كابل منتصف أغسطس الماضي، وضعت واشنطن ‏من ضمن أولوياتها القصوى، ضرورة إلزام طالبان بتعهدها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ‏مرة أخرى مرتعا للقاعدة أو متطرفين آخرين.‏

واستعادت طالبان السلطة بعد 20 عاما من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة لرفضها ‏تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.‏

ومنذ ذلك الحين تواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة فيما يتعلق بالملف الأفغاني، ‏إذ تلوح في الأفق بشكل كبير أزمة إنسانية حادة.‏

فيما يسعى المجتمع الدولي إلى تحديد كيفية التعامل مع طالبان دون منح الجماعة الشرعية التي ‏تسعى إليها، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.‏




العربية.نت