رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد أن حجب بعض النواب الثقة عن حكومة الرئيس سعد الحريري تظهير للديموقراطية الحقيقية، نافياً وجود أي عداوة بين الرئيس الحريري وبين من اعترض او لم يمنح الثقة للحكومة.
وقال، في حديث إلى Otv: "يجب ان نتعاطى مع اللعبة السياسية ليس باعتبارها جلسة مزاح بين اطراف، العملية السياسية تقتضي ان الذي لديه اعتراض لا يمنح الثقة.
وردا على سؤال، أوضح أن "تيار المستقبل" هو تيار لبناني منفتح على كل الطوائف والمنتسبون من كل الطوائف أيضاً، مشيراً إلى أن "قانون الانتخابات سمح بتعددية ولكن لم يكن صادقا 100% او لم يعكس بشكل فعلي جدا مستوى الارتباط الجماهيري بين جمهور تيار المستقبل ولوائح تيار المستقبل".
وإذ سئل: "هل الشارع السني راضٍ عن تحالفات الرئيس سعد الحريري اليوم؟ أجاب: "هناك فرق بين الزعيم والسياسي، الزعيم هو القادر على اخذ المبادرات على مسؤوليته ويحاسب عليها بعد انتهاء المبادرة ومفاعليها، سعد الحريري اكثر من مرة بين انه زعيم.."، مشيراً إلى الرئيس الحريري عندما يبادر يؤكد انه زعيم وليس نائبا عاديا، فهو زعيم شعبي وزعيم سياسي لديه رؤية مختلفة ومصادر ومعلومات واطلاعات.
وعن النواب السنة خارج "تيار المستقبل"، قال: "تم توزير من ليس من هؤلاء النواب، واهم من ذلك ما كان يريده سعد الحريري ويريده دائما ويسعى اليه هو الوصول الى حال طبيعية بالبلد. البعض يسميها تنازلات ولكنها تسويات"، مشددا على ان "سعد الحريري لم يتراجع عن مواقفه المبدئية".
ورأى أن "البناء الاقتصادي هو الطريق الى الازدهار الاجتماعي والحياة السياسية السليمة"، متسائلا: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله بما اتى؟ هل سلح ميليشات؟ بينه وبين نفسه كان مؤمنا ان العلم يفتح الطريق امام الوعي".
ولفت إلى ان "الفساد استحكم بكل مفاصل الحياة في البلد، من اتفه الامور الى اعلاها واغلاها والفساد ليس ماليا فحسب فهناك فساد اخلاقي وفساد بالواسطة فساد بالظلم وفساد بالتغاضي عن حقوق الناس"، متابعاً: "عندما تتعطل اجهزة الرقابة ولا تقوم بمهامها كما يجب سيتفاقم الفساد".
وعن زيارة موفد خادم الحرمين الشريفين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا إلى لبنان، أكد ان الزيارة هي لدعم الحكومة اولا ولدعم الرئيس سعد الحريري ثانيا.
وذكّر بأن السعوديين لم يوقفوا دعم لبنان، وهناك نحو عشرين مشروعا متفقا عليها مع لبنان، اعتقد قريبا ستتحرك وهذا الكلام قاله السفير السعودي في لبنان وليد البخاري"، لافتاً إلى أن "العلولا اشار الى ذلك اكثر من مرة في مناسبات خلال وجوده في لبنان".
وأوضح أن "السعودية موقفها من لبنان واضح واي انسان يلحظ بسهولة ما قدمت السعودية للبنان ومقدار اهتمامها بتثبيت الاستقرار في لبنان بصرف النظر عن الاشتباك السياسي او غير السياسي مع ايران واطراف اخرين".