أخبار لبنان

الحريري يرعى مصالحة بين آل البحصة وآل سنجر.. وتشديد على ضرورة التكاتف للخروج ‏من المحنة ‏

تم النشر في 17 تشرين الأول 2021 | 00:00

رعى الرئيس سعد الحريري ممثلًا بالنائب وليد البعريني، مصالحة عائلية بين (آل البحصة) ‏و(آل سنجر) من المحمرة، عقدت في قاعة (نايت ستار) - العبدة صباح اليوم. ‏

الحضور

حضر لقاء المصالحة إلى جانب البعريني، النائب محمد سليمان، الشيخ القاضي خلدون عريمط ‏ممثلًا لمفتي الجمهورية، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، النائب ‏والوزير السابق طلال المرعبي، الشيخ أبو زيدان، المفتي زيد زكريا ممثلًا بالشيخ عماد ‏السبسبي، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" خالد طه، مستشار الرئيس سعد الحريري ‏لشؤون عكار خالد الزعبي، منسق "تيار المستقبل" في عكار عبدالإله زكريا، الجماعة الإسلامية ‏ممثلة بعمر البضن، لقمان الكردي، لجان الصلح، عبدالسلام الحراش منسق اللجنة التحضيرية في ‏التيار العربي المقاوم، عامر العتر ممثلاً مدير مكتب الشمال في مخابرات الجيش اللبناني العقيد ‏نزيه البقاعي، رئيس مكتب معلومات قوى الأمن الداخلي في حلبا النقيب محمد تنيان، ممثل اللواء ‏أشرف ريفي حسن شندب، رجال دين، رؤساء عشائر، رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع ‏أحمد المير، ورؤساء بلديات ومخاتير، رئيس رابطة مخاتير جرد القيطع عمر عائشة، اللجان ‏الأهلية والفصائل الفلسطينية، عائلتي البحصة وسنجر وفاعليات مختلفة.‏

البداية مع تلاوة آيات من الذكر الحكيم عبدالمنعم عثمان ثم كلمة ترحيب من محمد شحادة، بعدها ‏تحدث رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان، واعتبر أنه "يوم مشهود في تلاقي عائلات ‏المحمرة لا سيما عائلتي سنجر والبحصة، فلهما كل الشكر لتأييد مسار الجهود التي قامت بها ‏لجنة الصلح وتكللت بهذه المصالحة التي نشهدها اليوم". ‏

أبو زيدان ‏

وقال أبو زيدان: إنه يوم عيد فالصلح عيد كيف لا وهو يأتي مع ذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى ‏الله عليه وسلم.. أحيي آل البحصة وآل سنجر، فلن ننسى تجاوبكم مع الصلح مهما حيينا، ‏وإكرامهم لدولة الرئيس سعد الحريري الذي ما تركنا لحظة وكذلك الشيخ أحمد الحريري الذي ‏كان معنا على تواصل دائم.. نريد أن ننتهي من كل خلاف في عكار بإذن الله وأشكر لجان ‏الصلح جميعها من المنية وعكار ومخيم نهر البارد؛ وستبقى قضية فلسطين هي الرمز. ولا بد ‏من رص الصفوف في هذه المرحلة الصعبة.‏

الحاج ‏

وألقى محمد الحاج كلمة لجنة الصلح واعتبر أنه: "هذا يوم عظيم مبارك ما يجمعنا هو رابط الإيمان ‏بالله (إنما المؤمنون إخوة). الشكر لكم جميعًا على نيتكم الصالحة التي أدت هذه المصالحة. ‏

موعد

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها بسام موعد وأشار إلى أنه "من مكارم الأخلاق الصفح والصلح ‏الذي نعيش في رحابه. أشكر العائلتين آل سنجر وآل البحصة وكل من ساهم بهذا اللقاء المبارك. ‏

سليمان ‏

وشدد النائب محمد سليمان للمناسبة أن "نبينا الكريم علمنا معنى التسامح والمحبة، والمطلوب العودة ‏إلى مبادئ القرآن والسنة، فما أحوجنا اليوم في هذه المرحلة الصعبة للعودة إلى هذه القيم لأنها ‏حبل نجاتنا وخلاصنا". ‏

أضاف: إن مصالحتنا اليوم هي تطبيق لهذه القيم ولم الشمل بين الأهل؛ وأشكر كل من قام بجهد ‏لهذه المصالحة والشكر موصول لراي الصلح الشيخ سعد الحريري البعيد عنا جغرافيًا والقريب ‏منا بمحبته ومتابعته اليومية لكل القضايا. ف كان إتمام هذه المصالحة على جدول أولوياته".‏

ورأى سليمان أن ما "شهدناه بالأمس من أحداث دامية في بيروت يضع السلم الأهلي في خطر ‏ويضع البلاد في المجهول ومن هنا نناشد كل العقلاء في هذا البلد لضرورة التحلي بالوعي ‏والحكمة لتجنيب البلاد الدخول في أتون الحرب التي دمرت البلاد وهلكت العباد. وإن الأحداث ‏التي مرت على هذا الوطن تجعلنا مقتنعين بصوابية رؤية ونهج الشهيد رفيق الحريري الذي سعى ‏لبناء جيش من أربعين ألف خريج جامعي ليبني بهم وطنًا لأنه كان على قناعة بأن الأوطان تبنى ‏بالعلم لا بالسلاح. وقد سار الرئيس سعد الحريري على هذا النهج الذي قال إن نقطة من واحدة ‏تسقط من أي لبناني هي أغلى عندي من كل مواقع السلطة". ‏

وختم: إن قوتنا بوحدتنا فتوحدوا إخواني ولا تفرقوا.. أشكر لجان الصلح وآل سنجر وآل ‏البحصة الذين أثبتوا عن وعي كامل وحرص تام لإقفالصفحة أليمة وفتح صفحة جديدة مبنية ‏على المحبة والأخوة .. و في ذكرى مولد النبي الشريف أتقدم منكم ومن أمتنا بالتهنئة والتبريكات ‏وكل عام وأنتم بخير". ‏

البعريني ‏

وتحدث النائب وليد البعريني وألقى كلمة راعي المصالحة الرئيس سعد الحريري وقال: "نقف ‏اليوم ومصيرنا جميعاً معلّق على مهب العواصف التي تهدد بلدنا، وتهددنا جميعاً.. نقف ونسأل: ‏أما آن الأوان لنطوي صفحة ماضية آلمت الجميع، وأكثر من ربع قرن من التخاصم بين ابناء ‏المحمرة، بين آل البحصة وآل سنجر؟ أما آن الأوان لنتعاون ونترك للمحبة مكاناً بيننا، فنكون ‏واحداً في مواجهة الصعاب، لنكون اقوى... بدل ان نبقى مشرذمين مستضعفين. اطرح هذه ‏الأسئلة، وفي قرارة نفسي، واظن في قرارة نفوسكم ايضاً، الجواب واضح... فتربيتنا واخلاقياتنا ‏وعاداتنا وديننا وشرعنا يقولون بالحكمة والصفح والتلاقي!". ‏

أضاف: "بالله عليكم، الا تدمع العيون وتدمي القلوب كلما تذكرنا واقع هذا الخلاف... الا نحزن ‏جميعاً حين نرى واقعاً اليماً ترك الحقد فيه آثاراً توارثتها الأجيال سنة بعد سنة وعاماً بعد عام؟ ‏نعم ما حصل مؤلم.. ولكن، هل أن قدرنا الاستمرار بهذا الشرخ وتوارثه، او بات الواقع ‏يستوجب موقفاً شهماً، وكلام رجال ابطال يضعون ايديهم بايدي بعض، لدمض الجراح وبلسمة ‏النفوس واعادة المياه إلى مجاريها".‏

وشدد البعريني على أنه "مهما بلغت الجراح يوماً، لا بد للقلوب أن ترق وتعطف على بعضها بين ‏أبناء بلدة واحدة ومنطقة واحدة، خصوصاً في زمن يزداد في الوضع العام سوء! ‏

في زمن بات الانسان غريباً في وطنه، منسياً مهملاً رخيصاً!. نقولها بكل اسف، فالوضع لا ‏يبشر بالخير.. واقعنا الاجتماعي والمعيشي والحياتي والاقتصادي معلوم ومعروف! المصاعب ‏تحيط بنا، والمشاكل تلاحقنا، وهمومنا تتكاثر، ولقمة عيشنا مهددة.. والأصعب، أن ثمة من لا ‏يكترث لهذا الواقع".‏

وأسف البعريني لأن نكون "كلنا ضحايا في هذا البلد! كلنا ضحايا من دون استثناء.. فقد حان ‏الوقت لنمضي قدماً ونتوحد، لنكون معاً في الحاضر والمستقبل، ونتعلم الدروس من ‏الماضي..فيكون هذا الماضي درساً لنا جميعاً نستفيد منه، بدل ان يكون جداراً يمنعنا من النظر ‏للأمام.. هذه دعوتنا، وهذه دعوة الشيخ سعد الذي كلفني تمثيله اليوم، وكل الرهان على حكمتكم ‏وايمانكم، على وعيكم.. ونحن ندرك ان المحبة الكامنة في قلوبكم جميعاً ستنتصر، لأجل ابنائنا ‏واحفادنا والاجيال المقبلة، فنورثها الخير لا الحقد، والوحدة لا الصراع!". ‏

وختم: "نستذكر اليوم الذكرى الثانية لثورة الشعب اللبناني ثورة 17 تشرين والتي حملت مطالب ‏وجع الناس وكان الرئيس سعد الحريري أول من استجاب للمطالب المحقة وقدم استقالته حرصاً ‏على هذا الوطن الذي مزقته المحاصصة واعادته الى دوامة الفتن والإنهيار". ‏

في الختام تم توقيع اتفاقية الصلح بين العائلتين.‏