عرب وعالم

قلق أوروبي أميركي من التأخّر في العودة للمحادثات النووية

تم النشر في 23 تشرين الأول 2021 | 00:00

اتفقت الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية، الجمعة، خلال مشاورات في باريس ‏على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من ‏التأخير.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن المبعوث الأميركي ‏بشأن إيران روب مالي تحدث مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول كيفية ‏استمرار الدبلوماسية في "توفير المسار الأكثر فاعلية" بشأن إيران.‏

وقال برايس للصحافيين في واشنطن "نحن متحدون في الاعتقاد بأن المفاوضات ‏يجب أن تستأنف في فيينا في أسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد ‏حيث توقفت بعد الجولة السادسة".‏

وفي وقت سابق، حثت فرنسا إيران على كبح نشاطاتها النووية "ذات الخطورة ‏غير المسبوقة". وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوغاند: "إنه من ‏الملح والضروري بالنسبة لإيران أن توقف النشاطات ذات الخطورة غير المسبوقة ‏التي تقوم بها في انتهاك الاتفاق، وأن تستأنف على الفور التعاون الكامل" مع ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ‏الصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع ‏كثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها ‏النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ ‏قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق ‏دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.‏

وبعد نحو عام على الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن ‏تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.‏

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، ‏محادثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي ‏الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.‏

وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المحادثات بين أبريل ويونيو، من دون ‏أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.‏

ويزور روب مالي باريس بعدما أجرى جولة خليجية قادته إلى كل من المملكة ‏العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.‏

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أن المحادثات ستجري في ‏‏"مرحلة حرجة" في وقت لا تزال فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف ‏محادثات فيينا.‏

وتابع البيان "في هذه الأثناء، من الملح والأساسي أن توقف إيران انتهاكاتها ‏الخطرة إلى حد غير مسبوق" للاتفاق النووي، داعيا إيران لمعاودة التعاون الكامل ‏مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بدون إبطاء".‏

وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الثلاثاء، عن ‏قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافاً لما نصّ عليه اتّفاق أبرم في ‏‏12 أيلول بين الوكالة الدولية والجمهورية الإسلامية.‏

ويومها، توصّلت الوكالة إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة ‏البرنامج النووي الإيراني، ما أحيا الأمل بإمكانية استئناف محادثات فيينا المتوقفة ‏منذ انتخاب المحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران في حزيران.‏




العربية.نت