أخبار لبنان

جردة دولية لـ"اليونيفيل" في يوم الامم المتحدة

تم النشر في 25 تشرين الأول 2021 | 00:00

أحيت اليونيفيل يوم الامم المتحدة واقامت في مقر قيادتها في الناقورة احتفالا رعاه ‏قائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول وحضره المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في ‏لبنان يوانا فرونتسكا،والعميد الركن مارون قبياطي،ممثلا قائد الجيش وممثلون عن ‏قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء بلديات وفاعليات

والقى دل كول كلمة قال فيها: "تم تأسيس اليونيفيل في العام 1978 من اجل استعادة ‏السلام والأمن الدوليين في هذه المنطقة. حيث يساهم كل فرد من قوات حفظ السلام، ‏عسكريًا كان أم مدنيًا، بطريقة او بأخرى في الحفاظ على السلام والأمن هنا في ‏جنوب لبنان. سواء من خلال تسيير دوريات في منطقة العمليات، أو من خلال ‏التواصل والتفاوض مع الأطراف، أو دعم المشاريع التي من شانها خدمة المجتمع، ‏أو أداء أي من المهام اليومية التي لا تعد ولا تحصى للحفاظ على حسن سير المهمة ‏وتجهيزاتها. ولا بد لنا من توجيه الشكر لكم فإن عملكم يساهم في دعم قضية ‏السلام".‏

واضاف: "إن حفظ السلام هو "مهمة" بكل ما للكلمة من معنى، ولكنها لا تخلو من ‏التضحيات. نقضي جميعًا شهورًا أو أعوامًا منفصلين عن العائلة والأصدقاء، ونعمل ‏في ظل ظروف صعبة احيانا ومرهقة في بعض الأحيان. بالنسبة للبعض، كان ‏الثمن باهظا فقبل بضعة أيام فقط فقد زميلنا من غانا، الرقيب مانسفيلد سيكيير، ‏حياته بشكل مأساوي أثناء خدمته في جنوب لبنان، ومنذ تأسيس اليونيفيل في عام ‏‏1978، قدم أكثر من ثلاثمئة وعشرين جنديا التضحية الأسمى في خدمة السلام".‏

وتابع: "ولا بد لنا على الخصوص من التنويه بعمل الكتيبة الكمبودية، التي عانى ‏أحد جنودها في حزيران الماضي من إصابات خطيرة للغاية أثناء المساهمة في ‏إزالة الألغام من الأراضي اللبنانية. واضاف :بصفتي رئيسا للبعثة وقائدا للقوة، آمل ‏ألا يصاب أي جندي لحفظ السلام باي اذى أثناء أداءهم واجباتهم. لكننا نعلم جيدًا ‏أنه لا توجد مهمة تخلو من المخاطر، ولكن المساهمة التي يقدمها جنود حفظ السلام ‏حتمية".‏

وأردف: "اليوم نكرم أفرادا مدنيين ممن أفنوا عمرا في خدمة الأمم المتحدة، وأكملوا ‏ثلاثة وأربعين عاما في ولاء وتفان والتزام. منذ لحظات فقط، قدمت جائزة الخدمة ‏المتميزة الى لويس ميغيل دي سوسا وربيع حجيلي على أدائهما الذي تعدى نداء ‏الواجب خلال الفترة التي تلت الانفجار المأساوي لمرفأ بيروت. لقد مثلتم اليونيفيل ‏بشرف ومهنية وشجاعة في وقت الحاجة".‏

ومضى دل كول قائلا: "تمتع جنوب لبنان بخمس عشرة سنة من الهدوء والاستقرار ‏النسبيين. وان تفاني عناصر اليونيفيل المدنيين والعسكريين والتزام جميع الأطراف ‏المعنية بالأليات التي تم تأسيسها للتنسيق الثلاثي والحد من المخاطر كان له الدور ‏الأكبر في الحفاظ على هذا الهدوء. ومع ذلك، وقال :تذكرنا أحداث الأشهر الأخيرة ‏بأنه لا يمكننا اعتبار هذا الاستقرار أمرًا مفروغًا منه. يجب علينا إعادة تأكيد ‏التزامنا بأهداف ومندرجات ميثاق الأمم المتحدة - وبالأخص الهدف الأول المتمثل ‏بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين".‏

ورأة أنه "علينا مضاعفة جهودنا من اجل خلق الظروف المؤاتية لإيجاد حل ‏سياسي ودبلوماسي ووقف دائم لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل. في غضون ذلك، ‏وكخطوة في هذا الاتجاه، يجب علينا ترسيخ تحديد الخط الأزرق كأداة أساسية لحل ‏النزاع. حيث ساعدت البراميل الزرقاء ولأكثر من عقد حتى الآن، في تجنب ‏الحوادث التي كان من الممكن أن تصبح بؤرًا لسوء الفهم والصراع. ويمكننا تفادي ‏هذا الخطر من خلال وضع الخلافات جانباً من اجل المشاركة بشكل بناء في حل ‏الصراع، وتحديد الأجزاء المتبقية من الخط الأزرق وتجنب اتخاذ إجراءات أحادية ‏الجانب. في يوم الأمم المتحدة، أحث الطرفين على النظر في ذلك".‏

وأردف: "لست متأكدًا من أنه، قبل 76 عامًا، كان بإمكان الأشخاص الذين وضعوا ‏الميثاق تنبؤ العالم الذي نعيش فيه اليوم، حيث خرجنا من وباء عالمي أثار أزمات ‏اقتصادية واجتماعية تحدت بعض أهدافه الأساسية. لكن المنظمة التي تم إنشاؤها ‏في ذلك اليوم لا تزال قوية ومرنة، وملتزمة تمامًا بأهدافها الأساسية كما كانت في ‏ذلك اليوم من العام 1946. في هذا اليوم، أتمنى لكل واحد منكم وللشعب اللبناني ‏مستقبلًا يسوده السلام والازدهار".‏



فادي البردان